اتخذت ديزني موقفًا صارمًا ضد الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجال الترفيه، محذرة شركة Character.AI من استخدام شخصياتها الشهيرة دون إذن، واتهمت الشركة الناشئة، باستغلال بعضٍ من أكبر امتيازاتها، بما في ذلك ميكي ماوس، وفروزن، ومارفل، وستار وورز.
خلافات بين ديزني وشركة Character.AI
وفي الرسالة، زعمت ديزني أن شركة "كاركتر.إيه.آي"، قد أعادت إنتاج شخصياتها المحمية بحقوق الطبع والنشر والعلامات التجارية، واستغلتها بشكل منهجي، وحققت أرباحًا منها، دون أي ترخيص، بطريقة تتنافى مع جوهر علامة ديزني التجارية وإرثها.
ومن جانبها أكدت شركة Character.AI، أنها حذفت المحتوى المتنازع عليه، وصرح متحدث باسم الشركة، قائلا:" نستجيب بسرعة لطلبات إزالة المحتوى التي يبلغنا بها أصحاب الحقوق، مؤكدًا أنه قد تمت إزالة هذه الشخصيات".
والجدير بالذكر أن شركة Character.AI قد تأسست عام 2021 وتتيح للمستخدمين التفاعل مع روبوتات الدردشة المصممة لتتصرف كشخصيات ذات شخصيات مميزة.
وتُنشئ الشركة بعضها، بينما يُنشئ المستخدمون العديد منها، ومع مرور الوقت، بدأت روبوتات الدردشة التي تُقلّد شخصيات إلسا وموانا وسبايدرمان ودارث فيدر بالظهور على المنصة، مما يطمس الخط الفاصل بين إبداعات المعجبين المرحة والمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر.
ديزني تحذر الشركة من التعدى على حقوقها الفكرية
و من هذا الأسبوع، تمت إزالة معظم هذه الروبوتات، حيث أدت عمليات البحث إلى ظهور رسائل خطأ، ومع ذلك، جادلت الشركة بأن اتجاه إنشاء روبوتات الدردشة هذه يُشبه روايات المعجبين، ولكن بصيغة تفاعلية فقط.
وقالت أيضًا إنها منفتحة على العمل مع أصحاب الحقوق بشكل مباشر، مضيفة: "هدفنا هو منح أصحاب الملكية الفكرية الأدوات اللازمة لإنشاء تجارب خاضعة للرقابة وجذابة ومدرة للدخل من قاعدة المعجبين العميقة".
يأتي تحذير ديزني في لحظة حرجة بالنسبة لهوليوود، إذ تُكافح الاستوديوهات للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في وقتٍ أصبحت فيه هذه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من صناعة المحتوى السائدة، وكانت إضرابات الكُتّاب والممثلين العام الماضي مدفوعةً جزئيًا بمخاوف من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الإبداع البشري.
0 تعليق