Published On 4/10/20254/10/2025
|آخر تحديث: 00:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 00:03 (توقيت مكة)
يواجه رئيس الكاميرون بول بيا (92 عاما) تحديا غير متوقع في حملته للترشح لولاية ثامنة، إذ انتشر مقطع فيديو على منصة "تيك توك" لابنته بريندا بيا تعلن فيه أنها لن تصوت له.
وصدمت بريندا البلاد برسالتها الجريئة قبل الانتخابات المقررة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول، وتُعرف بريندا (27 عامًا) من قبل بنشر صور تستعرض فيها ركوبها سيارة "رولز رويس"، أو ارتداءها ساعة "رولكس" مرصعة بالألماس، أو سفرها على متن طائرة خاصة.
وقالت في الفيديو، وهي ترتدي سترة واسعة وشعرها مصبوغ باللون الوردي، "لا تصوتوا لبول بيا، ليس لأجلي، بل لأنه جعل كثيرين يعانون".

وأضافت "آمل أن نحصل على رئيس آخر"، معلنة تخليها عن عائلتها وعن دعمهم المالي.
وواجه بيا -الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما- انتقادات بسبب الركود الاقتصادي والقمع السياسي في دولة يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة. وتصف منظمة الشفافية الدولية حكومته بأنها من بين الأكثر فسادا في العالم.
ويُظهر تقرير البنك الدولي أن متوسط دخل المواطن الكاميروني أقل من 5 دولارات يوميا، وأن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أقل مما كان عليه في ذروته عام 1986.
ومنذ عام 2017، أسفرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والانفصاليين في المناطق الناطقة بالإنجليزية عن مقتل أكثر من 6500 شخص، من دون أن تحظى باهتمام دولي يُذكر.
ابنة الرئيس لن تغيّر نتائج الانتخابات
واستفادت بريندا من حكم والدها، إذ التحقت بمدرسة مرموقة في سويسرا ودرست في كاليفورنيا، حيث كانت تكتب منشورات عن دفعها 400 دولار للذهاب إلى الجامعة في سيارات فاخرة.

وقد شوهد مقطع الفيديو -الذي نشرته بريندا منتصف سبتمبر/أيلول الماضي- ملايين المرات، وأعادت بثه عدد من شبكات الأخبار المحلية في غرب أفريقيا، لكنه من غير المرجح أن يؤثر على نتائج الانتخابات، في ظل قبضة والدها المحكمة على السلطة.
إعلان
ومن المتوقع أن يفوز بول بيا مجددا، مما سيمدد فترة حكمه حتى يقترب من سن 100 عام. ولم يسمِ خلفا له، رغم تكهنات وسائل الإعلام المحلية بأن ابنه فرانك يجري إعداده لتولي المنصب.
وقال مونا أكيرا، المسؤول السابق في منظمة الشفافية الدولية وعضو في تحالف يسعى للإطاحة ببيا: "كلما زاد فساد الدولة، زادت صعوبة تغيير النظام".
وأضاف أن "البنية التحتية في حالة سيئة؛ الطرق متهالكة، والعاصمة ياوندي تبدو كمكب نفايات مفتوح".

ولم يرد بول بيا على فيديو ابنته، كما لم يرد مكتبه على طلب للتعليق. أما بريندا، فقد رفضت مناقشة الانتخابات عبر محاميها الأميركي إيمانويل نساهلاي.
وكان بول بيا قد صرّح سابقا بأن مكتبه يأخذ مكافحة الفساد على محمل الجد، مشيرا إلى إجراءات جديدة لتحسين الحوكمة العام الماضي، ومؤكدا أن تعزيز التنمية الاقتصادية يمثل أولوية في حملته.
وقد حذّرت الأمم المتحدة من أن الاعتقالات والتهديدات التي تستهدف المجتمع المدني والمعارضة السياسية تجعل من غير المرجح أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة.
وقد استبعدت لجنة الانتخابات في يوليو/تموز الماضي موريس كامتو، وهو المنافس السياسي الرئيسي لبيا.
0 تعليق