ترشح الحاخام اليهودي هنري حمرا لمجلس الشعب السوري يثير اهتماما واسعا - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
هنري حمرا: "سوريا لكل مواطنيها، بعيداً عن الطوائف"

في خطوة تاريخية تعكس روح التسامح والانفتاح في سوريا الجديدة، أثار ترشيح الحاخام السوري الأمريكي، هنري يوسف حمرا، لعضوية مجلس الشعب عن دائرة دمشق، اهتماماً وتفاعلاً واسعاً في أوساط السوريين بالداخل والمهجر.

ويُعتبر هذا الترشيح، وهو أول مشاركة يهودية رسمية في الحياة السياسية السورية منذ نحو ستة عقود، رمزاً لسوريا المتعددة التي تحتضن جميع أبنائها.

من هو هنري حمرا؟.. قصة عودة من المنفى إلى السياسة

وُلد هنري حمرا في دمشق عام 1977 لعائلة يهودية سورية عريقة، وهاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة عام 1992.


ومن نيويورك، حيث يقود الجالية السورية اليهودية في بروكلين، حافظ على ارتباطه الوثيق بوطنه الأم.

وقد شكّلت عودته إلى دمشق في فبراير 2025، وقيادته صلاة جماعية نادرة في كنيس "الفرنج" التاريخي، لحظة رمزية فارقة.

يرتكز برنامجه الانتخابي، الذي أعلنه في 2 أكتوبر، على "تعزيز الوحدة الوطنية، إعادة بناء الاقتصاد، وحفظ التراث السوري"، مستغلاً دوره في حملات الضغط لرفع عقوبات "قيصر" الأمريكية عن سوريا.

تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي

بمجرد إعلانه الترشح، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً، حيث احتفى الكثيرون بهذه الخطوة. وانتشرت وسوم مثل "#هنري_حمرا_للبرلمان"، واعتبره مؤيدون "انتصاراً لسوريا الجديدة" ورمزاً لتعددها الديني والثقافي.

وفي هذا السياق، غرّد الصحفي قتيبة ياسين: "صلاة حمرا في كنيس الفرنج إعلان عن وحدة سورية حقيقية".

كما أثار الترشيح نقاشاً صحياً حول طبيعة التمثيل البرلماني وأهمية التركيز على البرامج الانتخابية.

ورداً على تساؤلات حول هويته، أكد حمرا بشكل قاطع: "أنا سوري يهودي، وطني سوريا فقط".

خطوة نحو سوريا الجديدة

يرى محللون أن هذه الخطوة، التي تأتي في أول انتخابات برلمانية بعد التغيير، تهدف إلى إظهار التعددية والانفتاح الذي تتميز به سوريا، مما يساهم في جذب الاستثمارات الدولية ورفع العقوبات.

وأمام هذا التفاعل، تصاعدت دعوات على الإنترنت لتنظيم "مناظرات حول البرامج لا الهويات"، مما يعكس نضجاً في الحوار العام.

وفي تصريح لجريدة "الشرق الأوسط"، شدد حمرا على أن هدفه هو "سوريا لكل مواطنيها، بعيداً عن الطوائف".

ويبقى ترشيح حمرا علامة فارقة في مسيرة بناء وطن جديد قائم على العدالة والمواطنة.

0 تعليق