Published On 4/10/20254/10/2025
|آخر تحديث: 23:52 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:52 (توقيت مكة)
أطلقت الشرطة الجورجية اليوم السبت الغاز المدمع واستخدمت خراطيم المياه ضد متظاهرين مناهضين للحكومة حاولوا اقتحام القصر الرئاسي، كما احتشد عشرات آلاف الأشخاص تزامنا مع انتخابات محلية تلبية لدعوة من المعارضة التي دعت إلى "إنقاذ" الديمقراطية.
وخاض حزب "الحلم الجورجي" الحاكم الشعبوي اليوم السبت أول اختبار انتخابي له منذ أدت انتخابات برلمانية قبل عام إلى اضطرابات في الدولة المطلة على البحر الأسود، ودفعت بروكسل إلى تجميد عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وأعلن هذا الحزب بعد إغلاق صناديق الاقتراع الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش في منشور على منصة فيسبوك "الفوز في الانتخابات في جميع البلديات بدون استثناء" التي قاطعتها أكبر كتل المعارضة الجورجية.
وتنظم المعارضة المؤيدة للغرب احتجاجات منذ العام الماضي، عندما فاز حزب "الحلم الجورجي" في الانتخابات التي يقول منتقدوه إنها كانت مزورة.
ثم جمد "الحلم الجورجي" محادثات انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا أدى إلى توقف مفاجئ لهدف وطني طويل الأمد.
وقبل المظاهرة، تعهدت السلطات برد حازم على من وصفتهم بالساعين إلى "ثورة".
ولوح عشرات آلاف الأشخاص بأعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي في ساحة الحرية في تبليسي للمشاركة في ما أطلق عليه المنظمون تسمية "تجمع وطني".

واكتسبت الانتخابات المحلية أهمية بعد أشهر من عمليات دهم لوسائل إعلام مستقلة وفرض قيود على المجتمع المدني وسجن عشرات المعارضين والناشطين.
وسار المتظاهرون نحو القصر الرئاسي وحاولوا اقتحامه، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وأقام المتظاهرون حواجز وأشعلوا فيها النيران.
وأعلنت وزارة الداخلية أن المظاهرة "تجاوزت الحدود التي وضعها القانون".
إعلان
وقالت المتظاهرة ناتيلا غفاخاريا البالغة 77 عاما "على كل من يهتم بمصير جورجيا أن يكون هنا اليوم. نحن هنا لحماية ديمقراطيتنا التي يدمرها حزب الحلم الجورجي".
وكان الرئيس الإصلاحي السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي قد حثّ أنصاره على التظاهر يوم الانتخابات من أجل ما اعتبره "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ الديمقراطية الجورجية.
وكتب على فيسبوك الخميس: "هناك لحظات تستدعي التحرك الآن. الحرية الآن أو أبدا" محذرا من أنه بدون تحرك "سيُعتقل مزيد من الناس ويُطرد الباقون… سيسود اليأس التام، وسيتخلى الغرب عنا في النهاية".
وقال رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه إن خطط القيام بـ"ثورة" مصيرها الفشل، متهما المنظمين بـ"التطرف" ومحذرا من أن "كثيرين سيجدون أنفسهم خلف القضبان".
وقدّم حزب "الحلم الجورجي" نفسه في البداية كبديل ليبرالي من معسكر ساكاشفيلي الإصلاحي.
ولكن منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022، يبدي الحزب بحسب منتقدين، تقاربا مع موسكو ويتبع سياسات اليمين المتطرف وإجراءات على غرار الكرملين تستهدف وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية.
ويقول حزب "الحلم الجورجي" إنه يحافظ على "الاستقرار" في بلد تعداد سكانه 4 ملايين نسمة في وقت تسعى فيه "الدولة العميقة" الغربية إلى جر جورجيا إلى حرب أوكرانيا بمساعدة أحزاب المعارضة.
0 تعليق