كيف سلّم فضل شاكر نفسه إلى السلطات اللبنانية؟.. تفاصيل - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
شهود عيان: خرج شاكر سيرًا على الأقدام من المخيم إلى أحد حواجز الجيش قرب منطقة الحسبة في صيدا

سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني السبت، بعد أكثر من عشر سنوات من التواري داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، حيث صدرت بحقه أحكام قضائية بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قضائي قوله إن شاكر سلّم نفسه عند مدخل مخيم عين الحلوة، في خطوة وُصفت بأنها "مقدمة لإنهاء ملفه القضائي".

وأضاف المصدر أن السلطات اللبنانية بدأت إجراءات استجوابه تمهيدًا لإحالته إلى القضاء المختص.

ووفق شهود عيان تحدثوا لوكالة رويترز، فقد خرج شاكر سيرًا على الأقدام من المخيم إلى أحد حواجز الجيش قرب منطقة الحسبة في صيدا، "وكان في حالة هدوء ويتحدث بتفاؤل إلى مرافقيه"، قبل أن يتسلمه ثلاثة ضباط من الجيش.

وقال مسؤولان أمنيان وقضائيان لوكالة الأسوشيتد برس إن عملية التسليم تمت بعد تنسيق بين وسطاء ومسؤولين في وزارة الدفاع اللبنانية، مشيرين إلى أن القضاء سيعيد النظر في الأحكام الصادرة غيابيًا بحق شاكر بعد احتجازه رسميًا، تمهيدًا لمحاكمته من جديد.

من جهته، أكد مصدر مقرب من الفنان أن شاكر "مؤمن ببراءته ويثق بالقضاء اللبناني الذي سينصفه"، بحسب ما نقلت فرانس برس.


القضية

يُعد فضل شاكر، واسمه الحقيقي فضل شمندور، من أبرز المطربين العرب في مطلع الألفية، واشتهر بأغانيه الرومانسية وصوته الدافئ، قبل أن يعلن اعتزاله الفن عام 2012 عقب تقرّبه من الشيخ أحمد الأسير.

وفي عام 2013، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، أسفرت عن مقتل 18 جنديًا و11 مسلحًا، وانتهت بسيطرة الجيش على المجمع الذي كان يضم الأسير وعددًا من أنصاره، بينهم فضل شاكر، الذي توارى لاحقًا في مخيم عين الحلوة.

وفي عام 2020، أصدر القضاء العسكري حكمين غيابيَين بحق شاكر، قضى الأول بسجنه 15 عامًا مع الأشغال الشاقة بتهمة التدخل في أعمال إرهابية، والثاني بالسجن 7 سنوات بتهمة تمويل جماعة الأسير وتأمين الأسلحة والذخائر لها.

أما الأسير، فتم توقيفه عام 2015 أثناء محاولته الفرار عبر مطار بيروت الدولي، وصدر بحقه حكم بالإعدام عام 2017.

ويُنتظر أن تعيد السلطات اللبنانية النظر في ملف فضل شاكر بعد تسليمه نفسه، وسط ترقب شعبي وإعلامي واسع لمصير أحد أبرز الأصوات الفنية التي أثارت جدلاً واسعًا خلال العقد الأخير.

0 تعليق