عاجل

جدعون ليفي: العالم لن ينسى إبادة غزة وسيتوارث الناس ذكراها جيلا بعد جيل - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

في مقال رأي بصحيفة هآرتس، اعتبر الكاتب جدعون ليفي أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة ليس اتفاق سلام، بل اتفاق فرضته الولايات المتحدة على إسرائيل.

ومع ذلك فهو يرى أن الخطة بادرة أمل لوقف الحرب وإنقاذ الأرواح وتعكس قدرة الولايات المتحدة على فرض قراراتها على إسرائيل، إذ بدون ذلك سيظل الوضع جامدا ولن يتحرك.

A Palestinian boy carries a container of water as he looks at people walking on a coastal path northwest of Nuseirat refugee camp after being displaced southward following an Israeli announcement of closing Al-Rashid road towards the north of the besieged Gaza Strip on October 4, 2025.
طفل فلسطيني يحمل حاوية مياه وأمامه يبدو الخراب هائلا بمخيم النصيرات للاجئين في غزة (الفرنسية)

ويعتقد ليفي أن ما حدث أعاد العلاقات بين واشنطن وتل أبيب إلى طبيعتها، حيث تظل إسرائيل هي "الدولة العميلة" والولايات المتحدة "القوة العظمى".

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وزعم أن هذا الوصف للعلاقات الأميركية الإسرائيلية تلاشى تماما في السنوات الأخيرة "حتى بدا في بعض الأحيان وكأن إسرائيل هي الراعي وأميركا محميّتها، خصوصا في عهدي الرئيسين (باراك) أوباما و(جو) بايدن".

وأشار إلى أن هذا الاتفاق سيفضي إلى إطلاق سراح 20 أسيرا إسرائيليا و250 سجينا فلسطينيا محكومين بالمؤبد و1,800 من سكان غزة المحتجزين في إسرائيل، معظمهم من دون محاكمة.

ووفقا للكاتب، فإن إنهاء الحرب لا يصب في مصلحة غزة وحدها، بل في صالح إسرائيل أيضا، التي تكبدت أضرارًا أخلاقية وإستراتيجية كبيرة بعضها يستعصي على الجبر.

رغم الدمار "الذي يشبه ما حدث لمدينة هيروشيما" اليابانية بعد أن قصفتها أميركا بالقنبلة الذرية في خواتيم الحرب العالمية الثانية، فإن غزة بقيت صامدة وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي

وأكد ليفي أن العالم لن ينسى "الإبادة الجماعية" قريبا، وأن أجيالا ستمر قبل أن تنساها غزة، معتبرا أن إسرائيل كان يمكنها تجنب الحرب أو إنهاءها بطرق مختلفة عبر التفاوض المباشر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإبداء حسن النية، مضيفا أن ذلك ربما كان سيغيِّر المعادلة.

ثم إن الانسحاب الكامل من القطاع والإفراج عن جميع الأسرى كان سيشكّل إشارة إلى بداية جديدة، لكن إسرائيل -كما قال- اختارت كالعادة أن تفعل فقط ما يُفرض عليها.

ويخلص ليفي إلى أنه لا عزاء لسكان غزة "الذين دفعوا ثمنا لا يمكن وصفه، وقد ينساهم العالم مجددا"، لكنهم الآن في بؤرة الاهتمام".

ورغم الدمار "الذي يشبه بما حدث لمدينة هيروشيما" اليابانية بعد أن قصفتها أميركا بالقنبلة الذرية في خواتيم الحرب العالمية الثانية، فإن الكاتب اليساري الإسرائيلي قال إن غزة بقيت صامدة وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي.

إعلان

ودعا إلى فتح القطاع أمام وسائل الإعلام كي يرى الإسرائيليون ما ارتكبوه، قائلا إنه "ربما لا جدوى من البكاء على اللبن المسكوب، لكن الدم المسفوح أمر مختلف".

وختم مقاله محذرا من أن الاعتماد على القوة العسكرية وحدها يقود إلى الخراب، وأن السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تنذر بتكرار تجربة غزة.

0 تعليق