Published On 5/10/20255/10/2025
|آخر تحديث: 12:55 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:55 (توقيت مكة)
اهتمت صحف ومواقع عالمية بمستجدات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير لها إن الخطة تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف صعب.
وذكرت نيويورك تايمز أن "نتنياهو ظن أن الخطة الأميركية تمثل انتصارا كاملا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن تبين فجأة أنه قد لا يحصل على كل ما يريده"، مشيرة إلى أنه قد يجد نفسه الآن محاصرا بسبب المخاوف السياسية الداخلية والضغوط الجيوسياسية من ترامب، ومن الدول الإسلامية والعربية، ومن بلدان بعيدة وقريبة استقبلت تطورات ليلة الجمعة وكأن السلام قد بدأ بالفعل.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listويلفت المقال إلى أن نتنياهو أبلغ شركاءه اليمينيين من خلال خطة ترامب بضرورة التخلي عن أحلامهم بإجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة نهائيا والسماح للإسرائيليين بالاستيطان وضم القطاع، كما أبلغوا عمليا بأن حماس لن تختفي في النهاية وقد لا توافق حتى على نزع سلاحها.
وبدورها، قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في مقال إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يتعرض لضغوط شديدة في إسرائيل، بعد موافقة حماس الغامضة على خطة ترامب بشأن غزة".
وتضيف الصحيفة "فتحت ضغط الأميركي قبلت حماس مبدأ تبادل الأسرى واحتمال وقف إطلاق النار، لكن شبح الانسحاب الإسرائيلي وغموض موقف الحركة والتهديدات التي تلقي بظلالها على ائتلاف نتنياهو تثير حالة من عدم اليقين".
ويرى مقال ليبراسيون أن "الإسرائيليين الذين تتوق أغلبيتهم الساحقة إلى نهاية الحرب يحبسون أنفاسهم، فهذه المرة، وعلى عكس المحاولات السابقة الفاشلة، يبدو أن واشنطن حرصت على نزع فتيل المناورات التخريبية التي سبق أن قضت على مفاوضات تسوية الصراع في غزة".
ويشير المقال إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية تبقى مدى الانسحاب الإسرائيلي من غزة والانتقال من وقف إطلاق النار إلى نهاية حقيقية للحرب، ويقول إن "حماس مستعدة للتنازل عن ورقتها الرابحة وهي الرهائن، بينما تسعى إسرائيل إلى فصل إطلاق سراحهم عن الوقف النهائي لحملتها العسكرية".
إعلان
ومن جهتها، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق الأميركية، رغم أن اليمين المتطرف المتحالف مع نتنياهو -تواصل الصحيفة- لم يستجب صباح السبت لطلب الرئيس الأميركي بوقف الضربات على غزة.
وتذكر الصحيفة أن خطة ترامب دخلت مرحلة الاستعدادات العملية، مشيرة إلى أن عائلات "الرهائن" في إسرائيل رحبت برد واشنطن، ودعت إلى مساعدة الرئيس الأميركي الذي يعتبر -وفقا لها- الوحيد القادر على التأثير في رئيس الوزراء نتنياهو.
مرحلة جديدة
وفي الصحف الإسرائيلية، يقول الكاتب عاموس هارئيل -في مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس- إن "عملية الوساطة في غزة دخلت مرحلة جديدة، حيث يبدو أن ضغوط ترامب المباشرة أوجدت زخما غير مسبوق نحو وقف إطلاق النار".
ويضيف الكاتب "بينما رحبت حماس بالمقترح الأميركي بتحفظات، يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر ترددا مفضلا مناورة عسكرية حاسمة"، ويرى أن هذا الموقف بين ترامب ونتنياهو يضعهما على مسار تصادمي محتمل، فإذا أصر ترامب على إبراز إنجاز دبلوماسي قبل الإعلان عن جائزة نوبل للسلام سيضطر لتطبيق ضغوط أكبر على إسرائيل.
ويتابع الكاتب "في هذه الحالة سيجد نتنياهو نفسه في مأزق، إما الموافقة على صفقة قد تهدد تحالفه الحكومي أو المخاطرة بعلاقته مع واشنطن"، ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "مصير آلاف المدنيين ومستقبل المنطقة يتوقف على هذه المعادلة السياسية المعقدة".
0 تعليق