Published On 5/10/20255/10/2025
|آخر تحديث: 14:47 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:47 (توقيت مكة)
أعلنت السلطات الانتخابية في جورجيا، أمس السبت، فوز الحزب الحاكم بالانتخابات المحلية تزامنا مع مواجهات بين الشرطة ومحتجين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي.
وحصل حزب الحلم الجورجي الحاكم على 80% من الأصوات، محققا الفوز بانتخابات المجالس البلدية في جميع المدن، وذلك بعد فرز 75% من الأصوات.
واكتسبت الانتخابات المحلية أهمية بعد أشهر من عمليات دهم لوسائل إعلام مستقلة وفرض قيود على المجتمع المدني وسجن عشرات المعارضين والناشطين، ما دفع بروكسل إلى تجميد عملية انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي.
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ومدافع مياه لإبعاد المتظاهرين عن القصر الرئاسي في العاصمة تبليسي وسط احتجاجات كبيرة على سياسات الحزب الحاكم التي يراها المتظاهرون محاولة لإبعاد جورجيا عن تطلعاتها الديمقراطية وسحبها نحو النفوذ الروسي.
وحاولت مجموعة من المحتجين دخول القصر الرئاسي بالقوة، بعد أن دعت بعض شخصيات المعارضة إلى "ثورة سلمية" ضد حزب الحلم الجورجي الذي يتهمونه بموالاة روسيا والاستبداد.
"إطاحة النظام الدستوري"
وقال رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه للصحفيين إن المتظاهرين أعلنوا إطاحة النظام الدستوري واستبداله عن طريق العنف، واتخذوا خطوات ملموسة نحو ذلك، متوعدا بمحاكمة كل من تورط في هذا "العمل العنيف".
واتهم كوباخيدزه مسؤولي الاتحاد الأوروبي بدعم محاولة المعارضة إطاحة النظام الدستوري، ودعا سفير الاتحاد إلى إدانة الاضطرابات معتبرا أنه يتحمل المسؤولية في ذلك.
وأعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق في دعوات لتغيير النظام الدستوري في جورجيا بالعنف أو إطاحة سلطة الدولة، في حين اعتقلت الشرطة، ليلا، العديد من قادة الاحتجاجات، بما في ذلك المدعي العام السابق مرتضى زوديلافا، وفق ما ذكرت قناة بيرفيلي المعارضة.
وحث الرئيس الإصلاحي السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي، سابقا، أنصاره على التظاهر يوم الانتخابات من أجل ما اعتبره "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ الديموقراطية الجورجية.
بديل ليبرالي
وقدّم حزب "الحلم الجورجي" نفسه في البداية كبديل ليبرالي من معسكر ساكاشفيلي الإصلاحي.
إعلان
ولكن منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022، يبدي الحزب بحسب منتقدين، تقاربا مع موسكو ويتبع سياسات تستهدف وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية.
ويقول الحزب إنه يحافظ على الاستقرار في بلد يعدّ أربعة ملايين نسمة من محاولات "الدولة العميقة" الغربية جر جورجيا إلى حرب أوكرانيا بمساعدة أحزاب المعارضة.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من مسؤولي الحزب على خلفية إجراءات قمعية سابقة بحق متظاهرين.
0 تعليق