عاجل

سماء الأردن على موعد مع أول بدر عملاقSupermoon لعام 2025 - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
البدر العملاق سيظهر بحجم أكبر ولمعان أقوى من المعتاد بعد غروب الشمس

تشهد سماء المملكة الأردنية الثلاثاء المقبل، الموافق 7 تشرين الأول، ظاهرة فلكية مميزة بظهور أول وأكبر وألمع بدر عملاق (Supermoon) لعام 2025، مما يوفر فرصة فريدة لعشاق الفلك والمصورين للاستمتاع بجمال المشهد السماوي.

وسيظهر البدر العملاق بحجم أكبر ولمعان أقوى من المعتاد بعد غروب الشمس، وسيشرق بلونه المحمر المميز عند الأفق، وهو مشهد مثالي للتصوير الفوتوغرافي.

توقيت الظاهرة

أوضح رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، الدكتور عمار السكجي، أن ذروة اكتمال البدر ستكون في الساعة 6:47 من صباح يوم الثلاثاء، أي بعد غروبه من سماء المملكة. ولكن يمكن رصده والاستمتاع بمنظره طوال الليل، حيث سيغرب في صباح الثلاثاء الساعة 6:36 صباحًا، ثم يعود ويشرق في مساء نفس اليوم الساعة 6:17 مساءً، ويبقى في السماء طوال الليل تقريبًا.


ما هو البدر العملاق؟

أكد السكجي أن هذه الظاهرة تحدث عندما يتزامن اكتمال القمر (البدر) مع وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، والمعروفة فلكيًا بـ "نقطة الحضيض". ونتيجة لهذا القرب، يظهر القمر أكبر حجمًا بنسبة تصل إلى 14% وأكثر سطوعًا بنسبة 30% مقارنة بالبدر العادي عندما يكون في أبعد نقطة له عن الأرض.

ويُطلق على هذا البدر أيضًا اسم "بدر الحصاد"، لكونه الأقرب إلى موعد الاعتدال الخريفي.

التأثيرات الحقيقية وخرافات

شدد الخبراء على أن البدر العملاق ظاهرة طبيعية وآمنة تمامًا، ولا تسبب كوارث بيئية أو تأثيرات جذرية. وتقتصر آثارها على زيادة طفيفة في ظاهرة المد والجزر (قد تصل إلى 18 سنتيمتراً في خليج العقبة)، وزيادة ملحوظة في إضاءة السماء ليلاً. وقد يلاحظ البعض تأثيرات طفيفة على نومهم بسبب السطوع الزائد، أو على سلوك بعض الحيوانات الليلية.

عام غني بالظواهر الفلكية

أشار أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور علي الطعاني، إلى أن عام 2025 سيشهد ثلاثة أقمار عملاقة، مما يجعله عامًا غنيًا بهذه المشاهد. فبعد بدر الثلاثاء، سيتبعه بدران عملاقان آخران في 5 تشرين الثاني و4 كانون الأول المقبلين.

فرصة للمصورين

من جهته، دعا المصور الفلكي محمود عبد الهادي المهتمين إلى استغلال هذه الفرصة، مؤكداً أن جمال تصوير البدر العملاق لا يكمن في حجمه فقط، بل في دمجه مع معالم الأرض. ونصح باختيار مواقع تصوير مناسبة، مثل الأماكن الأثرية أو الدينية، لالتقاط صور تدمج عظمة القمر مع روح المكان، وتحكي قصة بصرية فريدة.

0 تعليق