عاجل

ثلاث مهارات لنجاحك المهني.. كيف تدير فريقا من الذكاء الاصطناعي؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

مع التغيرات المتسارعة في السنوات الأخيرة أصبحت المرحلة الحالية من الإدارة تتطلب إتقان مهارات جديدة لا تقتصر على التعامل مع البشر فقط، بل تمتد لتشمل إدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي بنجاح.

هذا التحول الجذري يستدعي بالضرورة تغيير النظرة إلى الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة إلى زميل وعضو في فريق عمل، مما يفتح آفاقا هائلة للإنتاجية والتأثير.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

هذه التحولات تفرض على القادة اكتساب 3 مهارات جوهرية للنجاح في المستقبل، وذلك وفقا لمقال نشرته مجلة فوربس الأميركية للكاتب كريش رامينيني، تحت عنوان: "كتيب مدير الذكاء الاصطناعي: أتقن ثلاث مهارات لقيادة مستقبل العمل".

إتقان صياغة التوجيهات بالتجربة (Prompt)

القادة الناجحون لا يكتبون توجيهات مثالية لأدوات الذكاء الاصطناعي من المحاولة الأولى، بل يكررون. تبدأ بتوجيه عام، تحلل المخرجات، ثم تصقل طلبك بدقة متناهية. كل خطوة لا تستغرق سوى ثوانٍ معدودة، ففي جزء من الوقت الذي قد تستغرقه لترتيب اجتماع واحد، تكون قد حسّنت نهجك أكثر من مرة.

 قد يكون توجيهك الأول للذكاء الصناعي هو "حلل آراء عملائنا من الربع الماضي"، ستتلقى ردا عاما. المحاولة الثانية هي "حدد أهم 3 شكاوى للعملاء من الربع الثالث، وصنفها حسب الميزة، عندها بالتأكيد ستكون النتيجة أفضل. التكرار الثالث والأكثر كفاءة حيث يعطي نتائج قابلة للتنفيذ، ستكون صيغته مفصلة أكثر كالتالي: "حلل آراء العملاء في الربع الثالث، وصنف الشكاوى في فئات: واجهة المستخدم، الأداء، التسعير، الميزات. اعرض عدد ونسبة كل فئة، وأضف اقتباسا توضيحيا واحدا لكل منها".

تحويل النجاح إلى منهجية

توقف عن كتابة التوجيهات من الصفر، صمم قوالب وأطر عمل قابلة للاستخدام المتكرر، وذلك لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي مع الوقت، فالأثر التراكمي لهذه المنهجية هائل.

كمثال على ذلك لنأخذ مدير مبيعات يحتاج لتقارير أسبوعية، فبعد إتقان صياغة التوجيهات والتكرار والتعلم من التجربة، يمكن الحصول على النتائج المرجوة في نصف ساعة مثلا، هنا يأتي دور المنهجية، بدلا من استخدامه مرة واحدة، وإعادة التجربة كل مرة.

إعلان

ففي الأسبوع التالي من استخدام المنهجية، يستغرق الحصول على التقرير 30 ثانية فقط، وبحلول الشهر الثالث، يمكن لهذا النظام أن يوفر مئات الساعات لفريق المبيعات بأكمله.

وتقوم هذه المنهجية على التالي:

حفظ التوجيه كقالب. إضافة مثال للمخرجات يوضح التنسيق المطلوب. تحديد مصادر البيانات المرجعية. تضمين تعريفات المصطلحات الخاصة بالشركة.

العمل المتزامن

قادة المستقبل يبنون أنظمة إدارة خاصة بهم لتنسيق عدة وحدات ذكاء اصطناعي، فبدلا من إنجاز المهام بالتسلسل، قد تتضمن حملتك التسويقية تنسيق 3 وكلاء من أدوات الذكاء الاصطناعي بمهام فريدة:

الوكيل 1: يحلل حملات المنافسين لاستخلاص الرؤى. الوكيل 2: يبتكر أشكالا مختلفة لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي. الوكيل 3: يصيغ حملات البريد الإلكتروني لشرائح العملاء المختلفة.

تعمل كل وحدة بشكل متزامن، وتُقدم تقاريرها في فترات زمنية محددة. مهمتك هي المراجعة، وإعادة التوجيه، والدمج.

مثلا، عندما يبتعد محتوى الوكيل 2 عن هوية العلامة التجارية، تزوده بأمثلة وتطلب منه المحاولة مجددا. وعندما يكشف الوكيل 1 عن إستراتيجية منافس مميزة، فإنك تغذي هذه الرؤية للوكيلين 2 و3. وإذا توفرت لك المهارات والمعرفة بكيفية عمل تلك الأدوات بدقة، فربما تستطيع أن تجعل التنسيق بينهم آليا دون تدخل منك، مما يوفر جهدا ووقتا ثمينا.

 قائد أوركسترا

من يتقن إدارة الذكاء الاصطناعي الآن سيحقق ميزة تنافسية هائلة، والبداية يمكن أن تكون بخطوة صغيرة، مثل اختيار مهمة واحدة، استخدم فيها نظام ذكاء اصطناعي، ومارس هذه المهارات، وكررها بلا كلل، ثم انتقل لمهمة أخرى ونسق بينهما، وهكذا.

والخلاصة ستكون أنك لم تعد قائدا ومديرا تقليديا، بل إنك أشبه بـ"قائد أوركسترا" يضمن أن كل قسم من أوركسترا الذكاء الاصطناعي يعزف تحت قيادته في تناغم وكفاءة.

0 تعليق