محافظات – "الأيام": أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، بينهم طلبة مدارس، خلال عمليات اقتحام شنتها قوات الاحتلال في محافظات عدة، هدمت في سياقها مشتلاً وغرفة زراعية، وأغلقت محلاً للصرافة، في وقت صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم، وأقدموا خلالها على قطع مئات أشجار الزيتون المعمرة، وإحاطة مسكن بالأسلاك الشائكة.
ففي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص.
وذكر الناشط محمد عوض أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر، مساء، وانتشرت في محيط مدرسة بنات بيت أمر الثانوية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.
وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات الاختناق.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت البلدة صباحاً ودهمت منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها ونكلت بساكنيها وسط مواجهات عنيفة دفعت مديرية تربية شمال الخليل إلى تأخير دوام المدارس في بيت أمر حتى التاسعة صباحاً.
وفي قرية برقة، شرق رام الله، أصيب مواطنون بالاختناق.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الصوت والغاز.
وفي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، أصيب طلبة مدارس بحالات اختناق.
وقالت مصادر متعددة: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة وتمركزت في منطقة "التل"، وأطلقت قنابل الصوت باتجاه الطلبة أثناء توجههم إلى مدارسهم.
وأكدت أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة مجدداً بالتزامن مع مغادرة الطلبة مدارسهم، وطاردتهم في أحياء البلدة القديمة وعلى الشارع الرئيس وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاههم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي بلدة حبلة، جنوب قلقيلية، أصيب مواطن برصاص الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن مواطناً أصيب بعيار ناري أطلقه صوبه جنود الاحتلال، بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي البلدة.
وعلى صعيد عمليات الهدم، هدمت جرافات الاحتلال مشتلاً وغرفة زراعية بالقرب من المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.
وأفاد منيف نزال، مسؤول ملف قضايا الجدار والاستيطان في محافظة قلقيلية، بأن قوات الاحتلال هدمت مشتلاً زراعياً مساحته دونمان، ويقع في منطقة "الحصاميص" بالقرب من المدخل الشرقي للمدينة.
وأضاف: إن المشتل كان يحوي 20 ألف شتلة متنوعة بين أشتال الحمضيات والزهور، تعود ملكيته للمواطنين: وائل أحمد شريم، ومحمد نصر شريم.
بينما أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أقدمت أيضاً على هدم غرفة زراعية تقدر مساحتها بـ٥٠ متراً مربعاً في المنطقة نفسها.
من جهة أخرى، دهمت قوات الاحتلال محلاً للصرافة في مدينة البيرة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي الإرسال بمدينة البيرة ودهمت محلاً للصرافة، وأقدمت على تعليق لافتة على مدخل المحل تعلن قرار سلطات الاحتلال إغلاق محل الصرافة.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أقدم مستوطنون على قطع واقتلاع مئات أشجار الزيتون المعمرة في أراضي قرية قريوت، جنوب نابلس.
وقال الناشط بشار القريوتي: إن سلطات الاحتلال سمحت لمزارعي القرية بالتوجه إلى أراضيهم القريبة من مستوطنة "عيليه"، بعد منعهم من الوصول إليها.
وأشار إلى أن المزارعين تفاجؤوا بإقدام المستوطنين على قطع مئات الأشجار المعمرة في أراضيهم.
وأوضح أن "نحو ألفي دونم باتت شبه خالية من أشجار الزيتون.
من جهته، قال المزارع محمد بدوي: شاهدنا كارثة حقيقية.. أشجار معمرة قُصت بالكامل".
وشدد على أنه ورث الأرض من والده وأجداده ولديه أوراق ملكية رسمية، لافتاً إلى أنها تمتاز بالزيتون المعمر الذي يعود عمره إلى أكثر من 500 سنة.
وفي محافظة أريحا، أقدم مستوطنون على تطويق مسكن في تجمع عرب المليحات شمال غربي أريحا.
وأفاد حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، بأن مستوطنين نصبوا أسلاكاً شائكة حول منزل عائلة المواطن سليمان موسى كعابنة في تجمع عرب المليحات، في تحدٍ سافر للمواطنين وانتهاك لأبسط حقوقهم الإنسانية.
ولفت إلى أن المسكن مكون من الطوب والزينكو ويؤوي 7 أفراد بمن فيهم زوجته وأطفاله، الذين أشاروا إلى خوفهم أثناء خروجهم ودخولهم إلى مسكنهم.
وفي قرية عين البيضا، بالأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بزراعة أشجار في أراضٍ كمقدمة للاستيلاء عليها.
وأفاد الناشط عارف دراغمة، بأن المستوطنين أقدموا على زراعة أشجار زيتون في أراضٍ زراعية إلى الجنوب من قرية عين البيضا.
وأشار دراغمة إلى أن المساحة التي يعمل بها المستوطنون تزيد على 30 دونماً، وتقع على مقربة من مفترق مستوطنة "ميخولا" الجاثمة على أراضي المواطنين.
وفي مدينة نابلس، اقتحم عشرات المستوطنين مقام يوسف.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المقام بحماية قوات الاحتلال التي انتشرت في المنطقة ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال.
0 تعليق