تحل اليوم 2 نوفمبر، ذكرى رحيل عراب الطرب السوري صباح أبو قوس، المعروف فنياً بإسم صباح فخري، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2021، وأطلق عليه لقب قلعة حلب الثانية.
رفض الانتقال إلى مصر
رغم أن كل نجوم العرب ينتقلون من بلدانهم إلى مصر بحثاً عن الانتشار الفني، حيث يجدون منبع الفن والرعاية الفنية، إلا أن الراحل صباح فخري رفض الانتقال إلى مصر، وفضل أن يظل بدمشق وعلى وجه الخصوص أن يشدو عبر إذاعتها الرسمية، وهنا استمع الشاعر والنائب فخري البارودي إلى صوته ووجد فيه خامةً مختلفة، وكان قد أسس معهداً للموسيقى فقرر أن يتبناه فنياً وأن يعطيه اسمه ليكون اسماً فنياً له، ويصبح صباح فخري بدلاً من صباح أبو قوس.
معهد صباح فخري للموسيقى والغناء
معهد صباح فخري للموسيقى والغناء، كان اسم المعهد الذي أسسه صباح فخري، وكان هو الأول من نوعه وقد أقامه في حلب ليعلم فيه اللغة العربية الصحيحة وتجويد القرآن، بشكل خاص يعتمد على تعليم الغناء والموسيقى ليصل إلى أعلى درجات التجويد والتمكن وجمال الصوت، وكان المعهد لمدة 3 سنوات، ولم يكن يعتمد القبول به على سن معين أو حتى على الحصول على شهادة معينة، ولكن يعتمد على جمال الصوت فقط، كما أنه حصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007.
صباح فخري مؤذن ومطرب
في طفولة صباح فخري التحق بالمدرسة القرآنية بحلب، لتعلم مبادئ اللغة العربية والتجويد وعلوم البيان والدين الإسلامي، كما درس في معهد حلب للموسيقى الموشحات والإيقاعات والعزف على العود، فجمع بين الغناء وجمال الصوت في تجويد القرآن، كما أنه عمل لسنوات كمؤذن في مساجد حلب وخاصةً جامع الروضة، وكان في شبابه موظفاً بأوقاف حلب.
اتهمه البعض بالكفر وسوء المنقلب
بعد سنوات من عمل صباح فخري كمؤذن بجامع الروضة، ترك العمل بالجامع ولكنه ظل يطرب العالم بروعة صوته، ولكن البعض اتهمه بالكفر والزندقة، وظهر هذا جلياً يوم رحيله حيث وصفه البعض بـ الكافر، ووصفوا رحيله بـ سوء المنقلب، حيث ترك رفع الآذان بصوته ليغني على أنغام الموسيقى.
0 تعليق