الوئام- خاص
بدأت ملامح إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، تتضح مع إعلاناته المتلاحقة عن تعيينات في مناصب مختلفة، أرسلت إشارات حول السياسات التي سيتبناها خلال ولايته الجديدة، خاصة تجاه منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
ترمب العائد بعد 4 أعوام من السجال السياسي مع الإدارة السابقة للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، يركز في المقام الأول لاختياراته على شخصيات تُدين له بالولاء وتخدم مصالحه وسياساته بشكل تام ومُطلق.
تحديات خارجية
على المستوى الخارجي، يواجه ترمب تحديات؛ أولها يتعلق برغبته في إنهاء حرب الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.
وفي السياق، يقول السفير مسعود معلوف، الخبير في الشأن الأمريكي، إن التعيينات الجديدة التي يسعى ترمب إلى تحقيقها لإدارته الجديدة، وتبدأ في 20 يناير 2025، هي شخصيات تُدين بالولاء التام له، وذلك بعد تجربته السابقة في الولاية الأولى، حين استقال بعض المسؤولين والمعاونين وأقرب المقربين، مثل وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي، من مناصبهم.
رسم ملامح المرحلة
يضيف مسعود معلوف، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الشخصيات الجديدة في إدارة ترمب ستبدأ عملها الفعلي في الـ20 من يناير المقبل، بعد موافقة مجلس الشيوخ، وبالنظر للملف الخارجي، اعتمد ترمب على مارك روبيو في منصب وزير الخارجية، وهو عضو مجلس شيوخ من ولاية فلوريدا، ومن المعروف عنه أنه ضد الصين والقضية الفلسطينية، ومن كبار المؤيدين لإسرائيل.
في سياق قطار تعيينات ترمب، يشير الخبير في الشأن الأمريكي إلى أن إليز ستفانيك، عضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك، مرشحة لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وهي المعروفة بعدائها للقضية الفلسطينية ومؤيدة لإسرائيل، وأيضا مايك هاكابي المرشح لمنصب سفير واشنطن لدى تل أبيب، يؤيد إسرائيل بصورة مطلقة، ولا يعترف بفلسطين، ونفس الحال ينطبق على المبعوث الأمريكي للمنطقة، ستيفن ويتكوف.
صفقة تسوية
وعن قدرة ترمب على عقد صفقة بالنسبة إلى الشرق الأوسط، يُنهي الخبير السياسي حديثه مؤكدا أن الرئيس الأمريكي يستطيع إيقاف نيران الحرب بالفعل، ويمتلك أدوات كثيرة للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الوصول لتسوية.
يذكر أنه رغم التصعيد الميداني في غزة ولبنان، فإن الأروقة السياسية شهدت على مدار الأيام الماضية حالة من التقارب في الأزمة اللبنانية، من أجل التوصل لهدنة قبل حفل تنصيب الرئيس الأمريكي.
0 تعليق