قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام إن «الحرب أعادتنا 10 سنوات إلى الوراء»، لافتاً إلى أن تكلفة الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية «ستتخطّى بكثير 20 مليار دولار».
واعتبر سلام، خلال مقابلة على قناة «الحرة»، الاثنين، أن لبنان «يحتاج بين 3 و5 سنوات صعبة ليتعافى فقط من مشكلة النزوح وإعادة الإعمار».
وبشأن تأثيرات الحرب مع إسرائيل على الالتزامات الاقتصادية للبنان، صرح سلام «أعلمنا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن كل ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً مع لبنان، تغيّر بسبب الحرب والدمار والنزوح».
وحول التبعات التي يمكن أن تنجم عن أي حصار كامل قد يخضع له لبنان، رد بأن البلاد «يمكنها الصمود بما تمتلكه من مقوّمات لفترة بين 4 و5 أشهر»، لكنه استبعد فرض حصار «إلاّ إذا حصل لفترة وجيزة كوسيلة ضغطٍ في آخر مراحل المفاوضات».
وعلّق وزير الاقتصاد أيضاً على قرار إدراج لبنان في اللائحة الرمادية لغسل الأموال ومكافحة الإرهاب، قائلاً إن هذه «ليست مزحة».
وأضاف أن احتمال تصنيف البلد في اللائحة السوداء سيكون «كارثة الكوارث»، مردفاً «بهذا ننتهي كبلد ونذهب إلى شريعة الغاب، وقد اقتربنا منها كثيراً».
وأدرجت مجموعة العمل المالي الدولية (FATF) لبنان، في أكتوبر الماضي، باللائحة الرمادية لغسل الأموال.
وتقود مجموعة العمل المالي التحركات الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار الأسلحة، إذ تُقيّم تحركات الدول لمواجهة استعمال الأموال في أنشطة غير مشروعة وجرائم بينها الإرهاب.
0 تعليق