بالتنسيق مع الجهات الرسمية في الكويت، وتحت شعار «الكويت بدها سلامتكم»، تطلق السفارة اللبنانية لدى البلاد حملة للتبرع بالأدوية والمستلزمات الخاصة بالأطفال والنساء، حيث ستفتح السفارة أبوابها لمدة 3 أيام (من 6 إلى 8 ديسمبر)، من العاشرة صباحاً حتى السابعة مساء، من أجل تسلّم هذه المساعدات.
وفي لقاء مع الصحافيين لشرح كيفية هذه المساعدات، قال القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى البلاد، أحمد عرفة، إن شعار «الكويت بدها سلامتكم ينسجم بشكل تام مع مواقف دولة الكويت الشقيقة المساندة للبنان، والتي تجلت من على غير منبر إقليمي ودولي، وكذلك من خلال الجسر الجوي الإغاثي الذي حمل عشرات الأطنان من المواد الإنسانية والغذائية لأشقائهم في لبنان، كما يعكس أيضا العلاقة التاريخية العميقة والمتجذرة بين الشعبين».
وعبّر عرفة عن شكره للسلطات الكويتية المختصة لتسهيلهم منح السفارة الترخيص اللازم لإطلاق حملة التبرعات العينية، التي حددتها السفارة أيام 6 و7 و8 ديسمبر المقبل (من العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساءً في مقر السفارة - الحي الدبلوماسي - منطقة الدعية)، حيث تستقبل السفارة هذه المواد لتنقلها لاحقاً إلى لجنة الطوارئ الحكومية في لبنان، التي ستتولى بدورها توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية وكذلك على الفئات الأكثر تضرراً من العدوان الإسرائيلي.
وأفاد بأن جميع المعلومات حول الحملة متوافرة على الموقع الرسمي للسفارة: www.embassykw.gov.lb، وشدد على أن «الترخيص لا يجيز التبرعات النقدية، وكذلك التبرع بالمواد الطبية والأدوية المدعومة من وزارة الصحة في الكويت»، لافتا إلى أنه «يمكن لمن يرغب في التبرع بالمواد المستهدفة بالحملة القيام بذلك من الآن من خلال آلية تعاون وضعتها السفارة مع شركات كويتية متخصصة».
وحول آلية وصول هذه التبرعات الى لبنان، وتخصيص رحلات جوية لها، قال إنه ينظر في عدد من البدائل، مؤكداً وجود ترتيب مع شركة «طيران الشرق الاوسط» اللبنانية من أجل تأمين الأدوية بأسرع وقت ممكن.
وعن دور الجالية اللبنانية في هذه الحملة، أوضح أن «هذا الجهد كغيره، تقوم به السفارة بالتعاون مع أبناء الجالية اللبنانية، وهناك دعم خاص من مجلس السيدات اللبنانيات ومجلس الأعمال اللبناني في الكويت، وتردنا العديد من الاتصالات من كويتيين ولبنانيين وغيرهم من المقيمين الذين يعرضون المساعدة تطوعاً وإدراكاً للظروف الصعبة التي يعيشها لبنان».
وعن توقعاته بنجاح الحملة، قال عرفة: «أنا متفائل، وذلك مردّه إلى أن الحملة تنطلق من الكويت، حيث الجالية اللبنانية كبيرة ومتفاعلة مع ما يجري في لبنان، إضافة إلى أن العديد من الكويتيين مرتبطون عاطفياً بلبنان وأشقائهم، ولا شك في أن ذلك سينعكس على مستوى الإقبال».
وحول إمكانية تخزين الأدوية والمستلزمات الطبية بالسفارة، أشار إلى أن «إمكانيات السفارة البشرية واللوجستية محدودة، ولذلك فقد تم انتقاء عدد من الأدوية الأساسية بالتعاون مع أخصائيين في هذا المجال (من لائحة الاحتياجات المحددة من قبل وزارة الصحة العامة اللبنانية)، التي لا تستوجب لوجستيات خاصة بها، مثل التبريد ووسائل حفظ أو نقل خاصة».
وبشأن التعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية ومشاركتها في الحملة، أكد «أننا لم نراسلها، ولكن نعلم جيداً أن الجمعيات الكويتية لم تقصر، وأطلقت نداءات خاصة بها، وعملنا يرتكز على ثلاثة أهداف هي: الأدوية والمستلزمات الخاصة بالأطفال ومستلزمات خاصة بالنساء، في حين أن الجمعيات الخيرية الكويتية بحكم خبرتها وإمكانياتها وقدراتها البشرية والإدارية قادرة على القيام بمهام أوسع منها».
0 تعليق