استشهاد عامل من سيلة الظهر في بلدة الرام وحملة هدم وتجريف ومصادرة جديدة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب محمد بلاص وسائد أبو فرحة:

استشهد شاب برصاص الاحتلال في بلدة الرام، شمال القدس، في وقت شنّت فيه قوات الاحتلال حملة هدم وتجريف ومصادرة جديدة، طالت منشآت وأراضي زراعية، بالتزامن مع إخطارها بهدم مدرسة في مسافر يطا جنوب الخليل.
فقد استشهد الشاب سند ناجح حنتولي (25 عاما)، من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، جراء استهدافه برصاص الاحتلال قرب جدار الضم والفصل العنصري المقام على أراضي بلدة الرام.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشهيد وهو عامل، أثناء محاولته اجتياز الجدار، وتركته ينزف على الأرض، ما أدى إلى ارتقائه.
وتداول نشطاء مقاطع مصورة للحنتولي وهو مضرج بدمائه يلفظ أنفاسه الأخيرة على الأرض، وعلى بعد أمتار منه جنود الاحتلال يمنعون المواطنين من الاقتراب منه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
بدورها، أكدت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تسلمت الشهيد من منطقة ضاحية البريد، وتولت نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، ثم إلى مسقط رأسه.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال استقبالها جثمان الشهيد في المجمع، إن "هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى مسلسل طويل من الاعتداءات المتواصلة التي تستهدف أبناء شعبنا، خاصة عمالنا الباحثين عن لقمة العيش التي باتت مغمسة بالدم، حيث دفع الشهيد حنتولي حياته ثمناً لها، ليكون شاهداً جديداً على معاناة العمال الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال وإجراءاته القمعية".
وفي وقت لاحق، شيع أهالي بلدة سيلة الظهر جثمان الشهيد حنتولي (25 عاماً) إلى مثواه الأخير في البلدة.
وحمل جثمان الشهيد على الأكتاف وصولا إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه قبل أن يوارى الثرى.
وفي مدينة طولكرم، جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وأفادت مصادر متعددة بأن آليات الاحتلال قامت بتجريف نحو 200 دونم من أراضي المواطنين الزراعية غرب مدينة طولكرم تنفيذا لقرار عسكري لإنشاء منطقة عازلة حول مستوطنة "بيت حيفر"، المقامة على أراضي طولكرم والمحاطة بجدار الفصل والتوسع.
وأشارت إلى أن الأراضي المستهدفة تمتد على طول الخط الغربي للمدينة باتجاه سهل شويكة شمالا، وتشمل مساحات من الأراضي الزراعية المملوكة للمواطنين، إضافة إلى أخرى صُنفت "أراضي حكومة" وفق تصنيف الاحتلال.
من جهتها، قالت مديرية زراعة طولكرم، إن سلطات الاحتلال استولت على الأراضي المجرفة ومنعت أصحابها من دخولها، موضحة أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها تبلغ 200 دونم، موزعة على خمسة أحواض، منها ثلاثة من أحواض قاقون وحوضان من طولكرم.
وأوضحت أن جميع الأراضي تقع بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري، وتشمل 40 دونما مزروعة بأشجار الزيتون وأشجار مثمرة متنوعة، و160 دونما زراعة مكشوفة.
وفي بلدة كفر الديك، غرب سلفيت، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال هدمت غرفة زراعية في منطقة "أم البابين" تعود ملكيتها للمواطن عبد الغني علي أحمد، وتستخدم لأغراض زراعية وخدمة الأرض، مشيرين إلى أن الاحتلال يواصل استهداف المزارعين وممتلكاتهم في البلدة عبر عمليات الهدم والتجريف.
وفي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، استولت قوات الاحتلال على بيت متنقل.
وأكد الناشط محمود عبد الله أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "أم ركبة" جنوب الخضر، واستولت على "كرفان" بيت متنقل، يعود للمواطن عبد الله صلاح.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم مدرسة "الزويدين الثانوية".
وأوضحت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن هذا الإخطار جاء بعد تحريض من مؤسسة "ريغافيم" الاستيطانية في العاشر من الشهر الماضي، حيث ادعت أن المدرسة أقيمت على أراضٍ مصنفة "محمية طبيعية"، ووجهت بدورها مناشدات إلى وزارة البيئة الإسرائيلية والإدارة المدنية وحكومة الاحتلال تطالب فيها بهدم المبنى التعليمي.
وأشارت إلى أن المدرسة قائمة داخل المخطط الهيكلي والتنظيمي لقرية الزويدين، وبنيت بمبادرة وجهود المجتمع المحلي، وافتتحت مع بداية العام الدراسي الحالي لتخدم نحو 160 طالبا وطالبة.

 

0 تعليق