في خطوة من شأنها أن تزيد من حدة التوتر في مدينة القدس المحتلة، شارك "وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو"، إلى جانب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حفل افتتاح نفق جديد يمر تحت القدس المحتلة.
ويعتبر النفق، الذي يبلغ طوله حوالي 600 متر، من المشاريع الإسرائيلية الأكثر إثارة للجدل، حيث يمتد مساره من الأطراف الجنوبية لحي وادي حلوة في بلدة سلوان، وصولاً إلى أساسات حائط البراق، غربي المسجد الأقصى المبارك.
وتأتي المشاركة الأمريكية، حتى وإن كانت عن بعد، لتمثل دعماً سياسياً كبيراً من "إدارة ترمب" لمشاريع الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، والتي يعتبرها الفلسطينيون والمجتمع الدولي محاولات لتهويد المدينة وتغيير طابعها التاريخي والديموغرافي.
وتكتسب هذه المشاركة أهمية خاصة كونها تأتي في وقت يقوم فيه "الوزير روبيو" بجولة دبلوماسية في المنطقة، أعلن خلالها عن مهلة وشيكة لحركة حماس للقبول بوقف إطلاق النار، مما يطرح تساؤلات حول ازدواجية الموقف الأمريكي الذي يسعى للوساطة من جهة، ويشارك في خطوات استفزازية من جهة أخرى.
وتحذر جهات فلسطينية ودولية من أن مثل هذه المشاريع الاستيطانية تحت الأرض تهدد أساسات المسجد الأقصى والمباني التاريخية في البلدة القديمة، وتصب الزيت على النار في مدينة تشهد أصلاً حالة من الغليان.
0 تعليق