في مشهد يتكرر يوميا، كان سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة يبحثون بين الركام عن بقايا منازلهم التي دمّرها القصف الإسرائيلي.
نساء وأطفال جلسوا على ما تبقى من فرش مهترئة وسط الأنقاض، في حين انشغل آخرون بجمع قطع الخشب وبقايا المتاع المنثور.

ويقول وديع الراس –وهو أحد الناجين الذين سُوّيت بيوتهم بالأرض– إن العائلات في مخيم الشاطئ لم تعد تجد مكانا تلجأ إليه، فحتى النزوح إلى جنوب القطاع لم يعد ممكنا وسط الاكتظاظ وارتفاع أسعار الإيجارات بشكل يفوق قدرة الناس. ويضيف أن وعود "المناطق الآمنة" لم تعد تحمل أي معنى في ظل استمرار القصف واتساع رقعة الدمار.

أما أم أسعد بكر، التي فقدت منزلها وأبناءها بين شهيد وجريح، فتصف حياتهم بأنها "حياة تحت الركام"، بلا مأوى ولا موارد، وحتى أبسط مقومات البقاء كالماء والغذاء باتت غائبة.

وتقول إنهم "اعتادوا على الجوع وغياب الكهرباء"، لكن تكرار القصف وهدم البيوت واحدا تلو الآخر جعلها عاجزة عن تفسير ما يجري سوى بأنه استهداف شامل للمدنيين.

وفي المخيم، يتنقل الأطفال بين الحجارة المبعثرة، يجمعون ما قد يصلح وقودا أو يستعيدون ألعابا محطمة، فيما يحاول الكبار إنقاذ ما تبقى من أغطية وأثاث متناثر. ولا توجد خيام ولا قدرة على الانتقال جنوبا، وهو ما يزيد من معاناة آلاف العائلات التي تجد نفسها بلا سقف ولا ملاذ.

والقصف على مخيم الشاطئ جاء في سياق حملة عسكرية إسرائيلية متصاعدة خلّفت دمارا واسعا في البيوت وتشريد عشرات الأسر.
Published On 17/9/202517/9/2025
|آخر تحديث: 17:53 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:53 (توقيت مكة)
0 تعليق