خبيران إسرائيليان: سياسات نتنياهو تهدد ركائز العلاقة مع مصر - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

حذر مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية من أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تضع علاقات بلاده مع مصر على المحك، وتنذر بتهديد إحدى ركائز الأمن الإقليمي لتل أبيب.

وفي مقالهما المشترك، يرى الدبلوماسي الإسرائيلي المتقاعد مايكل هراري، والباحث في معهد "ميتفيم" الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية غابرييل ميتشيل، أن طوفان الأقصى أعاد تشكيل الديناميات الإقليمية لإسرائيل، لا سيما من خلال توتير علاقتها الحيوية مع مصر.

مدونات - سيناء خريطة
(الجزيرة)

ويوضح الكاتبان أن القرارات التي ظلت تتخذها إسرائيل على مدار عامين من الحرب في قطاع غزة، أضعفت الروابط مع مصر مما عرض الإطار الإستراتيجي الذي أُرسي منذ اتفاقيات كامب ديفيد عامي 1978 و1979 للخطر.

وفي المقابل، تنظر مصر إلى أي غزو بري إسرائيلي لقطاع غزة باعتباره تهديدا مباشرا، خصوصا في ظل محاولات إسرائيل الضغط على القاهرة لاستيعاب الفلسطينيين الذين تنوي تهجيرهم إلى شبه جزيرة سيناء، بحسب المقال.

ويزعم هراري وميتشيل أنه على الرغم من عداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحركة حماس، فإنه يرفض بشكل قاطع مثل هذه التحركات، محذرا من أنها ستزعزع استقرار بلاده داخليا وتُضعف حجتها بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

وبدلا من ذلك، سعت مصر -كما يؤكد المقال- إلى بناء توافق عربي حول إدارة فلسطينية تكنوقراطية لقطاع غزة، لكن ترويج إسرائيل لفكرة "الهجرة الطوعية" وخطة "ريفييرا غزة" التي تبنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبرتها القاهرة استفزازا متعمدا يهدد استقرار نظامها الحاكم.

ويلفت المقال إلى أن الحرب ألحقت أضرارا اقتصادية بمصر، إذ تراجعت السياحة، وانخفضت إيرادات قناة السويس بفعل هجمات الحوثيين في اليمن على السفن في البحر الأحمر، وتوقفت إمدادات الغاز الطبيعي الإسرائيلي، وتصاعدت الضغوط المالية.

إعلان

وإلى جانب ذلك، أثارت مشاريع، مثل الممر الاقتصادي المقترح بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي يتجاوز مصر، مخاوف إضافية، حسب اعتقاد هراري وميتشيل.

هراري وميتشيل: الحرب ألحقت أضرارا اقتصادية بمصر، إذ تراجعت السياحة، وانخفضت إيرادات قناة السويس بفعل هجمات الحوثيين في اليمن على السفن في البحر الأحمر، وتوقفت إمدادات الغاز الطبيعي الإسرائيلي، وتصاعدت الضغوط المالية

وطبقا للمقال، تلمّح إسرائيل اليوم إلى مراجعة صفقة تصدير الغاز الطبيعي لمصر بقيمة 35 مليار دولار، في وقت يشكك بعض المسؤولين الإسرائيليين في التزام القاهرة بالسلام.

ويحذر الكاتبان من أن تقويض هذه العلاقة ينطوي على مخاطر زعزعة استقرار الحدود الجنوبية لإسرائيل، وتعقيد أولوياتها العسكرية، وإضعاف قنوات الوساطة في محادثات الأسرى ووقف إطلاق النار.

فمصر، رغم كل ما قد يعتريها من قصور، تبقى لا غنى عنها لأمن إسرائيل الإقليمي ودبلوماسيتها، حسبما خلص إليه مقال فورين بوليسي.

0 تعليق