قدم أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن البراري، في حلقة من برنامج "من هنا نبدأ" على قناة "رؤيا" مساء الأربعاء، قراءة معمقة للمشهد الإقليمي، مشدداً على أن ما يخطط له الاحتلال في الضفة الغربية قد يكون "أخطر مما يجري في غزة"، ومؤكداً أن الموقف الصلب لجلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هو "العائق الأكبر" أمام مشروع التهجير الذي يسعى له الاحتلال.
زيارة أمير قطر.. زخم استراتيجي في وقت حرج
في تحليله لزيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى الأردن، أوضح البراري أن الزيارة، التي كانت مجدولة مسبقاً وتم تأجيلها بسبب التطورات الإقليمية، اكتسبت زخماً كبيراً في توقيتها الحالي.
ورأى أن المباحثات لم تقتصر على الملفين السوري والفلسطيني فحسب، بل عززت العلاقات الاستثمارية بين الأردن وقطر، مؤكداً أن الاستثمارات القطرية المرتقبة "ستنعكس إيجاباً على الاقتصاد الأردني".
المفاوضات.. "إجهاض" قطري للدور و"كسب للوقت" للاحتلال
وانتقل البراري إلى ملف المفاوضات المتعثرة، حيث اتهم جانب الاحتلال بأنه "غير معني بها إلا لكسب الوقت لممارسة المزيد من الفظائع في غزة".
وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "يجهض المفاوضات ويصور للعالم بأنه يقودها نحو السلام"، واصفاً ما يجري بأنه ليس حرباً، بل "إبادة من الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وحول الدور القطري، قال البراري إن قطر "أدركت بأنه تم اغتيال دورها كوسيط" بسبب تلاعب الاحتلال بصيغة المفاوضات وممارسة الابتزاز في ظل غض طرف من الولايات المتحدة.
الضفة الغربية.. الخطر الأكبر
ووجه البراري تحذيراً شديد اللهجة من الأوضاع في الضفة الغربية، معتبراً ما يجري هناك "تنفيذاً لخطة إسرائيلية قديمة" و"أخطر مما يحدث في غزة". وأشار إلى أن الخطاب السائد لدى الاحتلال والمستوطنين أصبح مصبوغاً بـ"توجه ديني متطرف"، وأن فكرة "طرد من هو ليس يهودياً من الضفة أصبحت هي السائدة" بينهم.
واختتم تحليله بالتأكيد على أن "فلسطين لن تتحرر بمعركة واحدة"، في إشارة إلى أن الصراع ممتد ويتطلب نفساً طويلاً.
0 تعليق