أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، عن فاجعة جديدة في البحر المتوسط، حيث لقي 61 مهاجراً، معظمهم من الجنسية السودانية، مصرعهم أو فُقدوا بعد انقلاب قاربهم قبالة ساحل مدينة طبرق شرقي ليبيا.
وأوضحت المفوضية في بيان رسمي أن 13 شخصاً فقط تمكنوا من النجاة من أصل 74 كانوا على متن القارب المنكوب.
حريق يلتهم القارب
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في المنظمة الدولية للهجرة أن "الحادث المأساوي وقع عندما اندلع حريق في القارب المطاطي"، الذي كان قد انطلق من طبرق في رحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه السواحل اليونانية، قبل أن تنقلب به الأمواج ويلقى العشرات حتفهم.
المتوسط.. "أخطر طرق الهجرة"
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على خطورة طريق الهجرة عبر المتوسط، الذي وصفته المنظمة الدولية للهجرة بأنه "يظل أخطر طريق للهجرة في العالم".
فبحسب بيانات المنظمة، لقي ما لا يقل عن 456 شخصاً حتفهم قبالة السواحل الليبية منذ بداية العام الجاري (2025).
وأرجعت المنظمة استمرار ارتفاع أعداد الضحايا إلى عوامل عدة، أبرزها "ممارسات الاتجار الخطيرة بشكل متزايد، وقدرات الإنقاذ المحدودة، والقيود المتزايدة على العمليات الإنسانية".
وفي سياق متصل، كشفت المنظمة عن اعتراض وإعادة 17 ألف شخص إلى ليبيا منذ بداية العام، من بينهم 1516 امرأة و586 طفلاً، مما يعكس حجم محاولات الهجرة المستمرة رغم المخاطر الجسيمة.
0 تعليق