عاجل

5 ادعاءات عن المتهم بقتل الناشط الأميركي تشارلي كيرك - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

منذ إعلان مقتل الناشط الأميركي، تشارلي كيرك، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة من المزاعم التي سعت لإضفاء طابع سياسي على الجريمة من خلال اتهام أطراف معينة وربط الحادث بخلفيات أيديولوجية.

وبدأت القصة بادعاءات عن المتهم ودور والده بالقضية، من بينها روايات تدعي أن المتهم كان داعما في وقت سابق للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومتعاطفا مع القضية الفلسطينية، وتغذية تلك المزاعم بالصور والمنشورات.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

ومع مرور الوقت، تطورت هذه المزاعم لتصبح سردية متكاملة، تكررت في العديد من المنشورات وحظيت بتفاعل واسع، لكن في الواقع، تمثل هذه الحكاية نمطا مألوفا لاستخدام التضليل لأغراض سياسية.

في هذا التقرير، نرصد 5 روايات مضللة حول المتهم ووالده، ونكشف تلاعب بعض الحسابات بالمحتوى المنشور عبر تحليل وبحث تقني لإظهار كيف تحولت جريمة واحدة إلى مادة دعائية في خدمة أجندات سياسية.

كيف بدأت القصة؟

وأعلن حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، القبض على المتهم في مقتل الناشط تشارلي كيرك، الذي قتل برصاصة خلال ندوة بولاية يوتا في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري.

وقال كوكس، خلال مؤتمر صحفي صباح 12 سبتمبر/أيلول الجاري "سيداتي وسادتي، لقد أمسكنا به"، مضيفا أن المتهم يدعى تايلر روبنسون، ويبلغ من العمر 22 عاما، ويقيم في الولاية ذاتها.

وبحسب الرواية الرسمية، فقد أبلغ أحد أفراد العائلة صديقا، الذي بدوره اتصل بالشرطة بعد أن لمح روبنسون أو أقر ضمنيا بارتكاب الجريمة. وأشار الحاكم إلى أن والد المتهم هو من زوّد السلطات بالمعلومة الحاسمة التي أدت إلى اعتقاله.

انتشر مقطع فيديو حصد أكثر من مليون مشاهدة عبر منصتي "إكس" و"تيك توك" ادعت أنها تكشف تفاصيل جديدة حول الجريمة، وتركزت المزاعم حول شخصية والد المتهم الذي ظهر في المشهد بزي شرطي، على حد وصفهم.

والد المتهم

وادعى الفيديو المتداول بأن والد المتهم كان ضابط شرطة سابقا، وقد اصطحب ابنه شخصيا إلى مركز الشرطة وسلمه، ورفض مكافأة مالية قيمتها 100 ألف دولار.

إعلان

كما حمل الفيديو ادعاء ثانيا بأن والد المتهم استقال من عمله بعد 27 عاما من الخدمة في الشرطة، نتيجة شعوره بالذنب تجاه ما ارتكبه ابنه، وصرّح بأن مسؤوليته كأب ورجل أمن دفعته إلى هذا القرار.

وزعم الفيديو أيضا أن الأب أعلن قطع علاقته بابنه بالكامل، وأكد دعمه للنيابة في سعيها لإنزال عقوبة الإعدام عليه، بل ورفض تقديم أي مساعدة قانونية له.

ما الحقيقة؟

وأجرى فريق "الجزيرة تحقق"، بحثا موسعا حول هذه المزاعم، وتبين أن الشخصية التي ظهرت في المقاطع المتداولة ليست والد المتهم، بل قائد شرطة مقاطعة يوتا، مايك سميث، كما ظهر في عدة تقارير إخبارية موثوقة سابقا.

 

وبالنسبة للادعاءات الثلاثة بشأن رفض مكافأة مالية وتأييد عقوبة الإعدام وقطع العلاقة مع ابنه، فلا أساس لها من الصحة، ولم تذكر على لسان أي مسؤول رسمي، كما لم ترد في أي من بيانات الشرطة أو التحقيقات حتى اللحظة.

داعم لترامب

كما تداول مستخدمون صورة للمتهم روبنسون يظهر فيها مرتديا قميصا مرسوم عليه العلم الأميركي واسم "ترامب"، حيث ادعوا أنه من أنصار الرئيس الأميركي.

وحظيت الصورة على تفاعل واسع وحملت تعليقات متفاوتة منها المطالبة بالتحقيق في القضية بشكل واسع حول الخلفية السياسية للمتهم، حيث كتب أحد المستخدمين: "هل سنتجاهل حقيقة أنه كان من مؤيدي ترامب؟".

وفحص فريق "الجزيرة تحقق" الصورة التي تبين أنه تم التلاعب بها رقميا عبر إضافة اسم "ترامب" على القميص باستخدام برامج تعديل الصور، وتغيير لون القميص إلى الأحمر بخلاف الصورة الأصلية.

متعاطف مع فلسطين

في محاولة لإضفاء بعد سياسي آخر على القضية، تداول ناشطون صورة أخرى ادعوا أنها تظهر المتهم "روبنسون" خلال مظاهرة وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية في إشارة إلى دعمه للقضية الفلسطينية.

وتداول الصورة نشطاء عبر منصات التواصل، واستغلتها إحدى الحسابات الإسرائيلية ونشرتها تحت عنوان: "ظهرت صورة يزعم أنها لقاتل تشارلي كيرك وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية".

ومن خلال البحث العكسي عن الصورة، تبين أنها نشرت أول مرة عام 2019، وتعود إلى نشاط تدريبي لضباط الاحتياط في جامعة وادي يوتا، ووفق التواريخ الرسمية، كان تايلر روبنسون يبلغ حينها 16 عاما فقط.

الخلاصة

ما بين صور مفبركة وشهادات مزعومة ومقاطع مجتزأة، تحولت جريمة قتل تشارلي كيرك إلى مادة خام لبناء سردية سياسية تستخدم لتأجيج الانقسام واستقطاب الجمهور الأميركي.

0 تعليق