عاجل

فايننشال تايمز "يأس أوروبا بشأن الهجرة يفتح باب الدبلوماسية أمام طالبان" - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن يأس أوروبا من إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى أوطانهم أفاد حكام أفغانستان، في سعيهم لتخفيف عزلتهم الدولية، مع تزايد حرص الحكومات والسياسيين الغربيين على التواصل مع كابول.

وذكرت الصحيفة بأن دولا أوروبية، من ضمنها ألمانيا وسويسرا والنمسا أرسلت هذا العام وفودا إلى أفغانستان ورحبت بمسؤولين من حركة طالبان على أراضيها لتسهيل عمليات إعادة المهجرين غير النظاميين.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وفي المملكة المتحدة، اقترح حزب الإصلاح الشعبوي اليميني الذي يتصدر حاليا استطلاعات الرأي، دفع أموال للحكومة الأفغانية لاستعادة المهاجرين، حسب الصحيفة.

لاجئون أفغان تتم معاملتهم داخل حظيرة الطائرات رقم 5 في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (رويترز)

وتمثل هذه الخطوات -في نظر الصحيفة- تحولا ملحوظا في مواقف الحكومات والسياسيين الأوروبيين الذين سعوا سابقا إلى عزل طالبان، وأدانوها لقيودها على تعليم الفتيات ومعاملتها للأقليات والمعارضين السياسيين، حسب رأيهم.

وقال إبراهيم بهيص، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية من كابول، إن طالبان تمكنت من استغلال "اليأس في أوروبا" لإبرام صفقات ترحيل، وأضاف "طالبان حريصة جدا على الاندماج في النظام السياسي العالمي"، مؤكدا أن الاتصالات الرسمية اللازمة لإبرام مثل هذه الصفقات تعد "انتصارات صغيرة تدمج طالبان أكثر فأكثر في النظام الدولي".

وقال سهيل شاهين، مبعوث طالبان إلى قطر، إن الحركة حريصة على "وضع آليات" لدعم إعادة الأفغان من أوروبا، وأضاف "نحن مستعدون للمشاركة الإيجابية كوسيلة فعالة لحل القضايا، إعادة التوطين قضية إنسانية، لذا نرحب بأي دعم اقتصادي يأتي مع الترحيل".

تواصل مباشر مع طالبان

ونبهت الصحيفة إلى أن طالبان التي حكمت أفغانستان منذ انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2021، تكافح لحل أزمات متعددة، بينها تخفيض المساعدات الخارجية المدمر والفقر المستشري، والكوارث الطبيعية، في وقت عاد فيه نحو 4 ملايين أفغاني أو طردوا من باكستان وإيران المجاورتين منذ عام 2023، حسب هيئة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.

إعلان

ومن خلال اتصالات غير مباشرة مع طالبان عبر قطر، نظمت برلين رحلة ترحيل لإعادة المجرمين المدانين إلى أفغانستان في يوليو/تموز، وقالت إنها تخطط للمزيد، كما كثفت سويسرا والنمسا تعاونهما مع طالبان بشأن عودة المواطنين الأفغان، مع أنهما تصفان هذه الاتصالات بأنها تقنية وعملية وليست سياسية.

وأعادت سويسرا هذا العام -حسب الصحيفة- فتح مكتب إنساني في كابول تابع للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون لإدارة المساعدات في مجالات مثل الأمن الغذائي والتعليم ودعم المرأة، واتخذت النمسا نهجا مماثلا.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "النمسا تتعاون بشكل وثيق مع ألمانيا وسويسرا وشركاء أوروبيين آخرين، وكذلك مع شركاء في المنطقة، في هذا الشأن، هدفنا المشترك هو إعادة المجرمين المدانين، وخاصة من لا تحق لهم الإقامة في أوروبا".

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر "نحن نركز على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء هنا"، وأضاف "لقد أعادت وزارة الداخلية بالفعل عددا صغيرا من الأشخاص إلى أفغانستان".

وكانت روسيا أول دولة تعترف صراحة بإمارة أفغانستان الإسلامية في يوليو/تموز، كما عززت الصين وباكستان تعاونهما مع حكومة طالبان، وأرسلتا وزيري خارجيتيهما لإجراء محادثات ثلاثية في كابول.

وكشف سيباستيان غوركا، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن واشنطن وطالبان "تعملان معا" لمحاربة التشدد الإسلامي، كما صرح عبد المتين قاني، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، بأن طالبان "على اتصال" بأجهزة الدفاع والاستخبارات من روسيا والصين والولايات المتحدة وأوروبا في إطار عملياتها ضد الجماعات المسلحة.

0 تعليق