السعودية – على خلفية الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان خرجت أصوات تؤكد أن هذه الخطوة تمنح الرياض غطاء نوويا سكبح أي محاولات للهجوم عليها، وخاصة من قبل إسرائيل التي لم تتوان عن قصف اي بلد عربي.
وفي هذه السياق تصدت مواقع إعلامية لعقد مقارنات بين القوتين النوويتين:
تعد الأسلحة النووية من أبرز عوامل الردع الاستراتيجي في العالم، حيث تمتلك كل من باكستان وإسرائيل ترسانات نووية تعتبر من بين الأكثر تطورا في مناطقها.
ورغم أن كلا البلدين لم يوقعا على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، إلا أن قدراتهما النووية تشكل محورا أساسيا في استراتيجياتهما الأمنية.
بدأت باكستان برنامجها النووي في السبعينيات، وتعتبر التجربة النووية الأولى في 28 مايو 1998 تحت اسم “تشاغاي-1” بمثابة إعلان رسمي لقدرتها النووية. تقدر الترسانة النووية الباكستانية بحوالي 170 رأسا حربيا اعتبارا من عام 2025، مع قدرة على تطوير المزيد من الرؤوس الحربية في المستقبل القريب.
وتعتمد باكستان على عقيدة “الردع الموثوق الحد الأدنى”، التي تتيح لها استخدام أي سلاح في ترسانتها لحماية مصالحها في حال تعرضها لاعتداء.
وتستند القدرات الباكستانية إلى صواريخ باليستية متوسطة المدى، مثل “شاهين-III” الذي يصل مداه إلى 2750 كيلومترا، بالإضافة إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس متعددة (MIRV) مثل صاروخ “أبابيل”. كما تسعى باكستان لتطوير قدرة على إطلاق صواريخ نووية من البحر، مما يُكمل “الثالوث النووي” التقليدي.
أما إسرائيل فتعتبر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية، حيث يقدر مخزونها بحوالي 90 رأسا حربيا، مع مواد انشطارية تكفي لإنتاج ما بين 100 إلى 200 رأس.
وتحافظ إسرائيل على سياسة “الغموض النووي”، حيث لا تؤكد ولا تنكر امتلاكها للأسلحة النووية، وتصرح بأنها لن تكون الدولة الأولى التي تدخل الأسلحة النووية إلى المنطقة.
وتعتمد على “الثالوث النووي” في استراتيجيتها، حيث تطلق صواريخها النووية من الطائرات المقاتلة من طراز F-15 وF-16، والغواصات من فئة “دولفين” المزودة بصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية من طراز “جيريكو” التي تتراوح مداهما بين المتوسط والبعيد.
في المدى الاستراتيجي، تتميز باكستان بتركيزها على الدفاع الإقليمي ضد الهند، بينما تركز إسرائيل على الردع في سياق أمني إقليمي متعدد الأطراف، مع مرونة أكبر في العمليات البحرية والجوية.
كما أن باكستان تستخدم رؤوسا نووية انشطارية تعتمد على اليورانيوم والبلوتونيوم، في حين تعتمد إسرائيل بشكل رئيسي على البلوتونيوم عالي الجودة.
ونستعرض تاليا مقارنة بين الأسلحة النووية في باكستان وإسرائيل”
الحجم والترسانة:
باكستان: حوالي 170 رأسا نوويا.
إسرائيل: حوالي 90 رأسا نوويا.
العقيدة النووية:
باكستان: الردع الحد الأدنى، التركيز على الهند.
إسرائيل: الغموض النووي، الردع الإقليمي متعدد الأطراف.
وسائل الإطلاق:
باكستان: صواريخ باليستية أرض-أرض، تطوير صواريخ MIRV وإطلاق من البحر (الثالوث النووي).
إسرائيل: صواريخ باليستية “جيريكو”، طائرات مقاتلة، غواصات مزودة بصواريخ كروز (الثالوث النووي).
نوع الرؤوس النووية:
باكستان: يورانيوم وبلوتونيوم انشطاري.
إسرائيل: بلوتونيوم عالي الجودة.
الهدف الاستراتيجي:
باكستان: ضمان الردع ضد الهند.
إسرائيل: الردع الإقليمي وحماية المصالح الاستراتيجية مع مرونة عملياتية أكبر.
تظهر المقارنة بين البرنامجين النوويين الباكستاني والإسرائيلي تباينا في العقائد الاستراتيجية ووسائل الإطلاق، رغم التشابه في الهدف الأساسي وهو الردع الاستراتيجي. يعد امتلاك كل من باكستان وإسرائيل للأسلحة النووية عاملا مؤثرا في التوازنات الأمنية الإقليمية، ويسهم في تشكيل السياسات الدفاعية لكل منهما.
المصدر: RT + وكالات
0 تعليق