وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس محددات واضحة للمرحلة المقبلة، مؤكداً أن الولاية الكاملة على قطاع غزة يجب أن تكون لدولة فلسطين، ومطالباً بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل شامل ووقف فوري لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
غزة أولاً.. وقف النار وإنهاء التجويع
وشدد الرئيس عباس، خلال كلمته في حفل تخريج طلبة "مؤسسة محمود عباس"، على أن الأولوية القصوى والمُلحة في الوقت الراهن هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وربط الرئيس هذا المطلب بضرورة فتح كافة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية لإنهاء ما وصفه بـ "حالة التجويع التي تمارسها قوات الاحتلال بهدف تهجير أبناء شعبنا"، مؤكداً على الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير.
سيادة فلسطينية ووقف الاعتداءات
وفيما يتعلق بمستقبل القطاع، أكد الرئيس أن "دولة فلسطين هي صاحبة الولاية في قطاع غزة ويجب أن تتولى مسؤولياتها كاملة"، مشترطاً أن يتبع ذلك انسحاب إسرائيلي كامل والبدء الفوري في عملية إعادة الإعمار.
ولم يغفل عباس الأوضاع في الضفة الغربية، حيث طالب بضرورة "وقف الاعتداءات المستمرة من قوات الاحتلال والمستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس، على شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
دعم دولي واستقرار لبنان
واستشهد الرئيس بالإجماع الدولي الذي لمسه خلال "المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك" وفي مختلف دول العالم، والذي يدعم حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين.
وفي الشأن الإقليمي، أكد الرئيس على دعم فلسطين لأمن واستقرار وسيادة لبنان، مشيراً إلى أن وجود اللاجئين الفلسطينيين "يجب أن يكون عنصر استقرار، لا عنصر توتير"، مجدداً التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين ومقدراً مواقف لبنان الداعمة للقضية الفلسطينية.
0 تعليق