في تداعيات مباشرة للحدث الذي وقع الخميس، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، عن إغلاق معبر اللنبي (جسر الملك حسين) ومعبر نهر الأردن (جسر الشيخ حسين) بشكل كامل "حتى إشعار آخر"، مما تسبب في شلل تام لحركة السفر بين الأردن وفلسطين وترك آلاف المسافرين عالقين على جانبي الحدود.
شلل تام وآلاف العالقين
جاء القرار بناءً على "توجيهات أمنية" مشددة، حيث أكد المتحدث باسم سلطة مطارات كيان الاحتلال القرار، مشيراً إلى أنه تم إرجاع جميع العمال والموظفين من الجسر.
ويعتبر جسر الملك حسين الشريان الحيوي الرئيسي للمسافرين الفلسطينيين إلى العالم الخارجي عبر الأردن، وإغلاقه يعني تقطع السبل بآلاف المواطنين من عائلات وطلاب وعمال ورجال أعمال، مما يخلق أزمة إنسانية ولوجستية خانقة.
ارتباك وتضارب في المعلومات
ورغم الإعلان الرسمي الواضح، سادت حالة من الارتباك بعد أن أفادت مصادر إعلامية بأن معبر نهر الأردن (الشيخ حسين)، المخصص بشكل أساسي لحملة الجواز "الإسرائيلي"، لا يزال يعمل جزئياً ولم يتم إغلاقه بالكامل حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ويشير هذا التضارب في المعلومات إلى حالة من الفوضى في إدارة المعابر، ويزيد من معاناة المسافرين الذين يفتقرون إلى معلومات دقيقة ومؤكدة حول إمكانية سفرهم.
تداعيات الحدث الأمني
يأتي هذا الإغلاق الشامل كرد فعل مباشر على الحدث الذي وقع الخميس عند معبر اللنبي، حيث قام مسلح بإطلاق النار في المنطقة.
ومن الواضح أن سلطات الاحتلال تقوم بإعادة تقييم شاملة لإجراءاتها الأمنية على طول الحدود، مما أدى إلى هذا القرار المفاجئ الذي أثر بشكل مباشر على حياة الآلاف.
وأشار إعلان الاحتلال إلى أن معبر "رابين" الجنوبي (وادي عربة) سيبقى مفتوحاً فقط لعبور فئة العمال.
0 تعليق