Published On 19/9/202519/9/2025
|آخر تحديث: 11:13 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:13 (توقيت مكة)
أشارت دراسة جديدة إلى أن ثلث أحواض الأنهار في العالم فقط تشهد ظروفا طبيعية في 2024، حيث أدت أزمة المناخ إلى حدوث حالات جفاف وفيضانات شديدة، وتؤدي دورة المياه غير المنتظمة بشكل متزايد إلى ندرة الغذاء وارتفاع الأسعار والصراعات والهجرة المناخية.
وبحسب تقرير حالة موارد المياه العالمية الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الخميس، كان العام الماضي هو السادس على التوالي الذي يظهر دورة متقلبة، والثالث الذي فقدت فيه كل المناطق الجليدية الجليد.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوحذر التقرير من أن دورة المياه غير المنتظمة بشكل متزايد تخلق مشاكل كبيرة للمجتمعات والحكومات وتتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.
وأدى اضطراب دورات المياه الطبيعية إلى ندرة الغذاء، وضعف إنتاج المحاصيل، وارتفاع الأسعار، مع معاناة بعض المناطق المتضررة بشدة من التوترات والهجرة.
وقال ستيفان أولينبروك، مدير قسم الهيدرولوجيا والمياه والغلاف الجليدي في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "لقد أصبح الأمر مسألة وجود بالنسبة لبعض المناطق".
وقال العلماء إنه في حين أن 2024 كان عاما جافا وحارا بشكل عام، متسما بدرجات حرارة حطمت الأرقام القياسية مدفوعة بظاهرة النينيو المناخية الدافئة، فإنه شهد أيضا فيضانات هائلة.
ووجدوا أن نحو 60% من الأنهار على مستوى العالم أظهرت إما كمية كبيرة جدا أو قليلة جدا من المياه مقارنة بمتوسط التدفق سنويا.
وبما أن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، فإن الغلاف الجوي يمكن أن يحمل المزيد من المياه، مما يؤدي إما إلى فترات جفاف أطول أو هطول أمطار أكثر كثافة.
وكان العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق عالميا، حيث بلغ متوسط درجة حرارة السطح 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وحسب التقرير، ضرب جفاف شديد حوض الأمازون، وبلغ ذروته بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، في حين أثرت ظروف الجفاف أيضا على أجزاء من أميركا الشمالية، وجنوب شرق أفريقيا والمكسيك.
إعلان
وكانت أوروبا وروسيا وباكستان وشمال الهند من بين المناطق المتضررة من الفيضانات، وفقًا لتقرير حالة موارد المياه العالمية الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الخميس.
وفي أفريقيا، تسببت الفيضانات في المنطقة الاستوائية في مقتل نحو 2500 شخص ونزوح 4 ملايين آخرين، مع أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية الحيوية كالطرق. كما ضربت فيضانات شديدة جنوب البرازيل، في الوقت الذي تعاني فيه منطقة الأمازون من الجفاف.
وفقدت الأنهار الجليدية في جميع المناطق كتلتها الجليدية للعام الثالث على التوالي، مسجلةً خسائر قياسية في إسكندنافيا، وشمال آسيا. وتعادل هذه الخسائر ارتفاعًا في مستوى سطح البحر بنحو 1.2 مليمتر.
وقال أولينبروك: "يتلاشى الغطاء الثلجي في بعض المناطق، مع اقتراب ذروة ذوبانه مبكرًا. وهذا يؤثر بشكل كبير على البيئة، فالحياة البرية والنباتات لا تحصل على المياه اللازمة لها".
ويمكن للحكومات اتخاذ مجموعة متنوعة من التدابير للحد من تأثير التقلبات الشديدة في دورة المياه. وتشمل تلك التدابير الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسرعة، وتحسين تخزين المياه من خلال بناء خزانات.
تستوجب تلك التدابير أيضا إعادة تأهيل الأراضي الرطبة التي تعمل كإسفنجة للاحتفاظ بالمياه لاستخدامها في حالات الجفاف والحد من آثار الفيضانات، وتشجيع تغيير أساليب الزراعة لتحقيق أقصى استفادة من المياه المتاحة، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر.
وحذر التقرير من أن الحكومات تُقصّر في اتخاذ إجراءات بشأن هذه القضايا. وقالت لوسي باركر، المحللة البارزة في مركز المملكة المتحدة لعلم البيئة والهيدرولوجيا: "إذا لم نتخذ تدابير استباقية الآن، فإن هذا سيكلفنا المزيد في المستقبل".
0 تعليق