Published On 19/9/202519/9/2025
|آخر تحديث: 18:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:39 (توقيت مكة)
استعرض تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية صعود حزب سانسيتو الياباني، مشيرا إلى تبنيه خطاب الأحزاب اليمينية في أوروبا مثل البديل من أجل ألمانيا والإصلاح البريطاني، إلى جانب شعارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح أن سانسيتو نجح في تحويل قضية الهجرة إلى أحد أهم القضايا السياسية في اليابان، عبر استغلال القلق الشعبي من ارتفاع أعداد العمال المهاجرين في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأشار التقرير -بقلم مراسل الصحيفة في اليابان جاستن ماكوري- إلى أن عدد الأجانب في اليابان بلغ 4 ملايين مع بداية هذا العام، بينما انخفض عدد المواطنين اليابانيين إلى 120 مليون تقريبا.
وفي مقابلة مع ماكوري، رفض زعيم الحزب سوهي كاميا (47 عاما) -الذي وُصف بأنه نسخة مصغرة من ترامب- وصف حزبه باليميني، وقال إن مقترحاته تهدف إلى تقليل اعتماد اليابان على المهاجرين والأجانب وحماية الهوية اليابانية من العولمة عبر الحد من الهجرة وتشجيع الإنجاب.
بيد أن كاميا -طِبق التقرير- يعتبر ترامب والأحزاب اليمينية حلفاء له، وقد استضاف في ندوة خاصة الناشط الأميركي المحافظ تشارلي كيرك، الذي اغتيل مؤخرا.

صعود مفاجئ
وبرزت شعبية الحزب -حسب التقرير- بعد فوزه بـ15 مقعدا في انتخابات مجلس الشيوخ يوليو/تموز الماضي، مقارنة بمقعد واحد فقط قبل الانتخابات، ليصبح مجموع ممثلي الحزب في البرلمان 18 نائبا، بينهم 3 في مجلس النواب.
ووفق غارديان، جذبت سياسات كاميا القومية والمناهضة للعولمة مزيجا من الناخبين الشباب والمحافظين الساخطين، خاصة في ظل تراجع شعبية الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، واستقالة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا من منصبه.
وذكرت الجزيرة في تقرير سابق أن إيشيبا أعلن استقالته في 7 سبتمبر/أيلول بعد أقل من عام على توليه السلطة، بعدما خسر حزبه -الذي حكم اليابان بصورة شبه متواصلة على مدى عقود- أغلبيته في مجلس البرلمان.
إعلان
ويهدف كاميا الآن إلى توسيع نفوذ حزبه ليصل إلى 50 أو 60 مقعدا في البرلمان، وهو العدد الذي يتيح للحزب المشاركة في الحكومة وصنع السياسات الوطنية، حسب تقرير غارديان.

أجندة سانسيتو
وبجانب ملف الهجرة، يدعو الحزب إلى امتلاك اليابان للسلاح النووي وإعادة القيم التقليدية إلى المناهج الدراسية، كما يعارض زواج المثليين، وفق ما ذكرته غارديان.
كما ينتقد الحكومة لتشجيعها النساء الشابات على العمل بدلا من التركيز على الإنجاب لمعالجة انخفاض المواليد، وهو ما لاقى انتقادات واسعة، حسب التقرير.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن خطاب سانسيتو جذب أيضا أصحاب نظريات المؤامرة ومعارضي النخب الليبرالية، إذ روج الحزب لنظرية "الدولة العميقة" الشهيرة في خطاب ترامب وأنصاره في الولايات المتحدة.
ويرى كاميا -طبقا للصحيفة- أن تجاوز نسبة المهاجرين 10% من عدد السكان سيكون "خطيرا" ويجعل اليابان تفقد هويتها وما يميزها، ولذلك يدعو لفرض قيود الآن بدلا من اتخاذ إجراءات قسرية لاحقا على غرار الطرد أو الإبعاد الجماعي، مثلما حصل في أوروبا.
0 تعليق