السفير الأمريكي لدى الاحتلال يكشف عن مباحثات مع دول خليجية حول إدارة غزة بعد الحرب - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
لم يحدد هاكابي هوية الدول الخليجية التي شاركت في المحادثات أو توقيتها

كشف السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، الجمعة، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع دول عربية خليجية حول إمكانية توليها إدارة قطاع غزة مؤقتاً بعد انتهاء الحرب.

وفي تصريح لوكالة "رويترز"، أوضح هاكابي أن المباحثات تناولت فكرة إنشاء منظومة حكم مؤقت تشارك فيها دول خليجية، مع احتمال أن تضطلع الولايات المتحدة بدور إشرافي، على أن يُتخذ قرار بشأن الترتيبات الدائمة في مرحلة لاحقة.


لكنه شدد على أن الأمر لا يزال في طور "النقاش فقط"، قائلاً: "لم يحظ بقبول الإدارة الأمريكية أو الاحتلال أو أي أحد لا أعلم ما إذا كان هناك أي شيء جاهز للتوقيع عليه".

ووضع السفير الأمريكي شرطاً واضحاً لمشاركة السلطة الفلسطينية في أي خطة مستقبلية، مؤكداً أن واشنطن لن تنضم لأي ترتيبات تشمل السلطة الفلسطينية إذا استمرت في دفع الأموال للأفراد والعائلات المتورطة في أعمال تصنفها الولايات المتحدة كـ"إرهابية"، معتبراً أن ذلك ينتهك القانون الأمريكي.

مستقبل غامض وسط رؤى متضاربة

يأتي هذا الكشف في وقت لا يزال فيه مستقبل حكم غزة غامضاً بعد حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، حيث لم تقدم حكومة الاحتلال رؤية واضحة، رغم الإجماع الدولي على ضرورة رحيل حركة حماس عن السلطة.

وتتصادم الرؤى داخل حكومة الاحتلال، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعارض بشدة مشاركة السلطة الفلسطينية أو قيام دولة فلسطينية، ويصر على احتفاظ الاحتلال بالسيطرة الأمنية الشاملة على القطاع. في المقابل، يدعو وزراء في ائتلافه اليميني المتطرف، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى ضم غزة بالكامل.

من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية استعدادها لتولي إدارة القطاع بدعم دولي، فيما اشترطت دول خليجية رئيسية، مثل الإمارات، ربط أي مشاركة في خطط ما بعد الحرب بإقامة دولة فلسطينية.

ولم يحدد هاكابي هوية الدول الخليجية التي شاركت في المحادثات أو توقيتها، تاركاً الباب مفتوحاً أمام المزيد من التكهنات حول الجهود الدبلوماسية الجارية خلف الكواليس لتحديد مصير القطاع المنكوب.

0 تعليق