لليوم الـ715 على التوالي.. الاحتلال يصعّد حربه على غزة: مجازر مروّعة ومجاعة معلنة وحصيلة شهداء تتجاوز 65 ألفاً - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
 تطورات غزة اليوم 715: قصف عنيف يستهدف مدينة غزة والمقاومة تتصدى

غارات تستهدف منتظري المساعدات، والأمم المتحدة تعلن المجاعة رسمياً، وواشنطن تستخدم "الفيتو" مجدداً لمنع وقف إطلاق النار، وتقارير دولية تكشف أن 15 من كل 16 قتيلاً في مدينة غزة هم من المدنيين.

مع دخول حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومها الـ715، يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية واسعة النطاق، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى يومياً عبر سلسلة من المجازر الوحشية، ومتسبباً في كارثة إنسانية غير مسبوقة عبر فرض حصار خانق وسياسة تجويع ممنهج أدت إلى إعلان المجاعة رسمياً في القطاع.


 تصعيد عسكري ومجازر بحق المدنيين

ميدانياً، صعّد جيش الاحتلال من هجماته الجوية والمدفعية على مدينة غزة، تمهيداً لعملية برية وشيكة تهدف إلى احتلالها بالكامل، وفقاً لمسؤولين أمنيين في جيش الاحتلال. واستهدفت الغارات بشكل مباشر تجمعات للمدنيين، لا سيما أولئك الذين ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية الشحيحة.

ووثقت المصادر الطبية استشهاد وإصابة العشرات من طالبي المساعدات بنيران قوات الاحتلال في شمال وجنوب القطاع، في جرائم تتناقض كلياً مع ادعاءات الاحتلال بتوفير "ممرات آمنة".

وأسفر القصف العنيف الذي طال المنازل والعمارات السكنية في أحياء الصبرة، وتل الهوا، والشيخ رضوان بمدينة غزة، عن ارتقاء 44 شهيداً منذ فجر يوم الجمعة وحده.

ومن بين المجازر المروّعة، قصف منزل عائلة دغمش الذي أودى بحياة 8 مواطنين، واستهداف خيمة للنازحين غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد طفلين.

حصيلة ضحايا غير مسبوقة

أعلنت المصادر الطبية في غزة، الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 65,174 شهيداً و166,071 جريحاً، غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء.

وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، حيث تعجز طواقم الإنقاذ عن الوصول إليهم.

وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، وصلت 33 شهيداً و146 مصاباً إلى مستشفيات القطاع. ومنذ خرق اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، بلغت حصيلة الشهداء 12,622 شهيداً و54,030 مصاباً.

كما ارتفع إجمالي "شهداء لقمة العيش" الذين استهدفهم الاحتلال أثناء انتظارهم للمساعدات إلى 2,514 شهيداً.

المجاعة.. سلاح الاحتلال الفتاك

على الصعيد الإنساني، وصلت الأوضاع إلى حد الكارثة مع إعلان الأمم المتحدة، عبر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، عن وجود مجاعة رسمية في محافظة غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، مؤكدة أن نصف مليون شخص يواجهون جوعاً "كارثياً".

وتأتي هذه المجاعة نتيجة مباشرة لإغلاق الاحتلال للمعابر بشكل كامل منذ أكثر من ستة أشهر ومنعه المتعمد لدخول المساعدات. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 4 وفيات جديدة بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى 435 شهيداً، بينهم 147 طفلاً.

وتزداد معاناة النازحين قسوةً، حيث كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن تكلفة النزوح القسري من مدينة غزة إلى الجنوب تصل إلى 3,180 دولاراً أمريكياً للشخص الواحد، تشمل أجرة النقل وشراء خيمة وتأجير قطعة أرض، في ظل انعدام أي مصدر للدخل للمواطنين.

 تقارير دولية تدين الاحتلال

في تحقيق صادم، كشف تقرير لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، استناداً إلى بيانات منظمة "أكليد" المستقلة، أن 15 من كل 16 فلسطينياً قتلهم جيش الاحتلال في مدينة غزة منذ مارس الماضي كانوا من المدنيين.

وذكر التقرير أن الاحتلال نفذ أكثر من 3,500 غارة جوية على القطاع خلال الأشهر الستة الماضية، أسفرت عن استشهاد أكثر من 9,500 شخص، غالبيتهم مدنيون، كما زاد معدل هدم المباني بشكل ملحوظ في الفترة ذاتها.

شلل دولي وفيتو أمريكي جديد

على المستوى الدبلوماسي، تستمر الجهود الدولية في الاصطدام بالتعنت الأمريكي. فقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة السادسة في مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، لإفشال مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقد أثنت حركة حماس على مواقف الدول العشر التي دعمت القرار، مجددة دعوتها لمحاسبة قادة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية.

وفي خطوة تزيد من خنق القطاع، علّق الاحتلال إدخال المساعدات القادمة من الأردن، مبرراً ذلك بإجراءات أمنية جديدة، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل المجاعة المتفشية.

0 تعليق