عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر 2025 تغلق على ارتفاع بنسبة 0.75%، مدعومة بتوقعات خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية، مما يعزز مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن.
اختتمت أسعار الذهب تداولات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ، مؤكدةً مجدداً على دورها كملاذ آمن رئيسي للمستثمرين في ظل تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي في الأسواق العالمية.
عند إغلاق جلسة يوم الجمعة، 19 سبتمبر 2025، في بورصة كومكس بنيويورك، سجلت عقود الذهب الآجلة الأكثر نشاطاً، تسليم ديسمبر 2025، سعر تسوية بلغ 3,705.80 دولاراً للأونصة.
ويمثل هذا السعر قفزة قدرها 27.50 دولاراً، أي ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 0.75% في يوم واحد.
وأظهرت بيانات الجلسة تداولات نشطة، حيث تحرك سعر الأونصة في نطاق يومي واسع بين 3,664.40 دولاراً كحد أدنى و3,719.60 دولاراً كحد أعلى، مما يشير إلى زخم شرائي قوي دفع السعر ليغلق قرب أعلى مستوياته خلال اليوم.
ما الذي يدفع الذهب للصعود؟
يعزو محللون اقتصاديون هذا الأداء القوي للمعدن الأصفر إلى عدة عوامل متضافرة، أهمها:
توقعات السياسة النقدية: تترقب الأسواق بقوة قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
حيث تسود التوقعات بأن بيانات سوق العمل الضعيفة الأخيرة قد تدفع الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة مجدداً قبل نهاية العام، وهو ما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً، ويزيد من جاذبيته.
ضعف الدولار الأمريكي: غالباً ما يؤدي توقع خفض الفائدة إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، وبما أن الذهب مسعّر بالدولار، فإن انخفاض قيمة العملة الخضراء يجعله أرخص ثمناً لحائزي العملات الأخرى، مما يزيد الطلب عليه.
التوترات الجيوسياسية: لا تزال المخاطر الجيوسياسية في مناطق مختلفة من العالم عاملاً رئيسياً يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، ويظل الذهب على رأس هذه الأصول.
بهذا الإغلاق القوي، يبدأ الذهب الأسبوع الجديد وهو على عتبة مستويات نفسية وتاريخية هامة، وسط ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية القادمة التي قد تحدد مساره في المدى القصير.
0 تعليق