Published On 20/9/202520/9/2025
|آخر تحديث: 13:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:03 (توقيت مكة)
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 4 ضباط إسرائيليين في محور فيلادلفيا قرب رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرة أن الحادثة تكشف هشاشة السيطرة الميدانية رغم إعلان الجيش السيطرة على المنطقة منذ أشهر، وأن ما يسمى بعمليات التطهير ما زالت تواجه صعوبات كبيرة.
وأفادت القناة 12 بأن الجيش، رغم استمراره في العمل بالمنطقة منذ أكثر من عام ونصف، لم يتمكن من القضاء على خلايا مسلحة ما زالت تنشط بين الأنقاض، مشيرة إلى أن السيطرة الميدانية أمر سريع نسبيا، لكن التطهير قد يستمر أشهرا طويلة.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة نير دافوري أن رفح ليست المنطقة الوحيدة التي تواجه هذه التعقيدات، إذ إن الوضع في مدينة غزة نفسها لا يزال بعيدا عن الحسم، موضحا أن الجيش يواجه تحديا طويل الأمد في استكمال مهامه.
وفي السياق ذاته، وصف قائد استخبارات إدارة السجون سابقا الدكتور يوفال بيتون الخسائر الأخيرة بأنها "ثمن دموي باهظ"، مشيرا إلى مقتل 4 جنود آخرين الأسبوع الماضي في خان يونس، ومؤكدا أن القتال في غزة يضع إسرائيل في مواجهة آلاف المقاتلين المستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية.
أثمان باهظة
وأشار بيتون إلى أن الحرب ليست على "مكاسب عقارية"، بل على أرض مليئة بالمقاتلين الذين يواصلون القتال بلا هوادة، لافتا إلى أن المواجهة المقبلة في مدينة غزة ستدفع إسرائيل -كما هو متوقع- ثمنا باهظا للغاية.
أما مذيع القناة 12 فاعتبر أن خطورة ما حدث في محور فيلادلفيا، وهي منطقة وُصفت سابقا بأنها آمنة نسبيا، تفتح الباب أمام التساؤل عن حجم التهديدات في مناطق أخرى أقل أمنا، خاصة في قلب قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، شددت المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي تاليا لانكري على أنه "لا توجد منطقة آمنة في غزة مطلقا"، موضحة أن الأنفاق والركام يمنحان المقاتلين القدرة على نصب الكمائن وزرع العبوات وتنفيذ هجمات مباغتة حتى ضد المواقع المحصنة.
تسونامي دولي
أما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس مالكا فقد تساءل عن جدوى ملاحقة القيادات الميدانية، مبينا أن كل قائد تتم تصفيته يجري استبداله بآخر، وأن هذه السياسة قد تستنزف الجيش لسنوات طويلة وتكلفه قتلى وأسرى، إضافة إلى موجة "تسونامي دولي" متصاعد ضد إسرائيل.
إعلان
ولفتت لانكري أيضا إلى أن الجيش اضطر لوقف تدريباته الروتينية من أجل تجنيد كل من يمكن الدفع بهم إلى القتال، في إشارة إلى حجم الضغط الذي تواجهه المؤسسة العسكرية لتعويض النقص في القوى البشرية.
من جهتها، تحدثت المحامية آييلت شاحر سايدوف من حركة "أمهات في الجبهة" عن نجاحها في إقناع أمهات بعدم إرسال أبنائهن إلى جولات قتالية جديدة، مؤكدة أن لديها بيانات دقيقة حول أعداد من نجحت في ثنيهم عن المشاركة في المعارك.
كما أشار رئيس منتدى مقاتلي "سوف حديدية" حانوخ داوبا إلى أن إعلان الجيش استجابة 75-80% من قوات الاحتياط للتجنيد قد لا يعكس الصورة الكاملة، موضحا أن النسبة بُنيت على إجراءات مسبقة لحصر من يُتوقع استجابتهم، بينما تبقى حالات رفض الخدمة أوسع مما يُعلن.
واعتبرت القناة 12 أن هذه التطورات مجتمعة تعكس حالة من القلق داخل المؤسسة العسكرية والسياسية في إسرائيل، إذ تتزايد الخسائر الميدانية في غزة، بالتوازي مع ضغوط داخلية ودولية تطرح علامات استفهام حول جدوى استمرار الحرب وإستراتيجية إدارتها.
0 تعليق