Published On 20/9/202520/9/2025
|آخر تحديث: 15:02 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:02 (توقيت مكة)
دعا النائب العام الفنزويلي طارق وليام صعب الأمم المتحدة إلى التحقيق في الضربات التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي استهدفت 3 قوارب في البحر الكاريبي.
وتقول الولايات المتحدة -التي نشرت رسميا سفنا حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية في منطقة الكاريبي في إطار عملية لمكافحة المخدرات- إنها دمرت 3 قوارب متورطة في تهريب المخدرات منذ بداية سبتمبر/أيلول الجاري، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا، حسب ما أعلنه ترامب.
وقال المدعي العام الفنزويلي -في بيان له أمس الجمعة- إن "استخدام الصواريخ والأسلحة النووية لقتل صيادين عُزّل في قارب صغير جريمة ضد الإنسانية يجب أن تفتح الأمم المتحدة تحقيقا فيها".
ودان صعب سلوك واشنطن ضد كاراكاس، مطالبا الأمم المتحدة بفتح تحقيق معمق في هذه العمليات.
وكان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز اعتبر الانتشار العسكري الأميركي في الكاريبي وهذه الضربات "حربا غير معلنة".
وردا على ذلك، قامت كاراكاس -الأربعاء الماضي- بمناورات عسكرية دامت 3 أيام في جزيرة لاأورشيلا في البحر الكاريبي على مسافة نحو 65 كيلومترا من البر الرئيسي.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتورط في تجارة المخدرات وعرضت مكافأة قيمتها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.
ودان مادورو، الذي أعلن أول أمس الخميس عزمه إرسال قوات إلى أحياء شعبية لتدريب الفنزويليين على استخدام السلاح، ما اعتبرها "خطة إمبريالية لتغيير النظام وسرقة نفط البلاد الذي يمثل أكبر احتياطي في العالم، و(سرقة) الغاز الذي يمثل رابع أكبر احتياطي في العالم".
وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل -عبر تلغرام- أن "فنزويلا تدعو مجلس الأمن للمطالبة بوقف فوري للأعمال العسكرية الأميركية في البحر الكاريبي".
وأضاف أن الأميركيين أنفسهم "أكدوا أن هذه العمليات أسفرت عن قتل مدنيين بهدف بث الرعب في نفوس صيادينا وشعبنا"، داعيا إلى احترام "السيادة السياسية والإقليمية لفنزويلا ومنطقة الكاريبي برمّتها".
إعلان
أما زعيم المعارضة الفنزويلية هنريك كابريليس -الذي ترشح مرتين للرئاسة- فصرح للصحفيين أمس الجمعة بأنه لا يؤيد أي تدخل عسكري أميركي محتمل.

ترامب يعلن
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي ترامب أن جيش بلاده قتل 3 أشخاص في غارة جوية استهدفت سفينة جنوب الولايات المتحدة، وزعم أنها كان تحمل مخدرات.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال، أمس، مرفقا منشوره بمقطع فيديو يُظهر الغارة: "أكدت معلومات استخباراتية أن السفينة كانت تهرب مخدرات غير مشروعة، وكانت تعبر ممرا معروفا لتهريب المخدرات في طريقها إلى تسميم الأميركيين".
ولم يتضح بعد إذا كان ما تحدث عنه ترامب أمس هجوما جديدا أم تفاصيل إضافية عن هجوم سابق أبلغ عنه ترامب قبل بضعة أيام.
وعلى عكس الهجمات السابقة، لم يكشف ترامب إذا ما كانت الضربة قد وقعت قبالة سواحل فنزويلا، حيث نشرت البحرية الأميركية سفنا حربية وغواصات لمكافحة تهريب المخدرات.
وقال ترامب إن السفينة تابعة "لمنظمة إرهابية مُصنفة تمارس الاتجار بالمخدرات في منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأميركية"، لكنه لم يذكر جماعة مُحددة، مكتفيا بتضمين منشوره مقطع فيديو لقارب سريع في مرمى السلاح قبل أن ينفجر ويشتعل.
وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، هاجمت الولايات المتحدة سفنا في منطقة البحر الكاريبي ودمرتها، وقُتل 11 شخصا في الغارة الأولى، و3 في الثانية، كما أبلغ ترامب عن هذه الهجمات على منصة تروث سوشيال.
ولم تقدم واشنطن أي تفاصيل تدعم مزاعمها بأن القوارب المستهدفة كانت تتاجر بالمخدرات.
0 تعليق