Published On 20/9/202520/9/2025
|آخر تحديث: 16:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:44 (توقيت مكة)
شهدت أوكرانيا واحدة من أوسع الموجات الجوية الروسية منذ شهور، إذ أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو أطلقت خلال الليل نحو 40 صاروخا و580 طائرة مسيّرة على مناطق متعددة من البلاد، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة عشرات آخرين.
وأوضح زيلينسكي أن الضربات استهدفت 9 مناطق بينها كييف، ودنيبرو، وأوديسا، وخاركيف، وبولتافا، وميكولايف، وسومي وتشيرنيهيف، مؤكدا أن الهجمات أصابت البنية التحتية المدنية والمناطق السكنية.
وفي حين تنفي روسيا استهداف المدنيين وتؤكد أن عملياتها تركز على "منشآت عسكرية وصناعية أوكرانية"، قال الرئيس الأوكراني إن الضربات الروسية تهدف إلى "ترهيب المدنيين وتدمير البنية الأساسية"، داعيا حلفاءه الغربيين إلى توفير مزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفرض عقوبات إضافية على موسكو.
وفي مدينة دنيبرو، أصاب صاروخ مزود بذخيرة عنقودية مبنى سكنيا متعدد الطوابق، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 26 آخرين، إلى جانب تدمير مبانٍ شاهقة ومنازل. في حين سُجل سقوط قتلى في تشيرنيهيف (شمال البلاد) وخميلنيتسكي (غرب) جراء الضربات.
وفي منطقة كييف، لحقت الأضرار بضواحي بوتشا وبوريسبيل وأوبوخيف، حيث تضررت منازل وسيارات.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها اعترضت 552 طائرة مسيّرة و31 صاروخا، مشيدة بفعالية المقاتلات الغربية من طراز "إف-16" التي دخلت الخدمة مؤخرا.
رد أوكراني
بالتزامن مع الهجوم الروسي، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أنها استهدفت مصفاتي نفط ومنشآت للطاقة في عمق الأراضي الروسية، تحديدا في منطقتي ساراتوف وسامارا على نهر الفولغا.
ففي ساراتوف، سُجلت انفجارات وحريق كبير قرب منشأة نفطية سبق أن تعرضت لهجمات مماثلة، في حين أكد الحاكم المحلي إصابة امرأة ووقوع أضرار في مبانٍ سكنية وسيارات.
وفي سامارا، أقر الحاكم فياتشيسلاف فيدوريشيف بأن قطاع الوقود والطاقة كان هدفا للهجمات، لكنه لم يحدد حجم الخسائر.
تأهب بولندي
الهجمات الروسية التي ضربت غرب أوكرانيا قرب الحدود دفعت بولندا -العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)- إلى نشر مقاتلاتها إلى جانب طائرات حليفة، ورفع أنظمة الدفاع الجوي والرادار إلى أقصى درجات الجاهزية.
إعلان
وأكدت وارسو أن الخطوة جاءت بعد "شدة الهجمات الروسية وقربها من الحدود الغربية لأوكرانيا"، مشددة على أن الإجراءات كانت وقائية لتأمين المجال الجوي.
وتستمر الهجمات الجوية المتبادلة، في ظل جمود مساعي التسوية بين البلدين، رغم محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد مفاوضات مباشرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتتقدم القوات الروسية على خط الجبهة شرق وجنوب أوكرانيا منذ أكثر من عام، مستغلة نقص القوات والعتاد الذي يعانيه الأوكرانيون.
0 تعليق