ما رسائل نتنياهو من التصعيد بالضفة الغربية؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بالاقتحامات والاعتقالات في حملته المتصاعدة بالضفة الغربية، وإنما تجاوزها إلى قضم أراض واسعة لصالح مشاريع استيطانية، ما يؤكد استمراره في تنفيذ مخططاته لفرض السيادة على الضفة.

ويأتي ذلك رغم التحذيرات الدولية وإعلان عدد من الدول، خاصة الغربية منها، عزمها الاعتراف قريبا بالدولة الفلسطينية.

وبينما واصل اقتحاماته مناطق عدة بالضفة الغربية ونفّذ حملات دهم واعتقال واسعة، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي على أهالي بلدات "بيت إكسا" و"النبي صموئيل" و"حي الخلايلة"، شمال غرب القدس المحتلة، الحصول على تصاريح لدخولها، في خطوة لإخضاع هذه القرى لسيطرة الاحتلال، واعتبار أهلها مقيمين وليسوا أصحاب أرض.

وحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- فإن ما يجري في الضفة الغربية هو بطش كامل، حيث قطعت أوصالها إلى كنتونات ومعازل ويمنع الاحتلال التواصل بين أجزائها بألف حاجز عسكري، كما حوّل بـ200 بوابة عسكرية حديدية عددا من المناطق والقرى الفلسطينية إلى سجون صغيرة.

وبالإضافة إلى جدار الفصل العنصري الذي التهم وحده 16% من مساحة الضفة الغربية، قام الاحتلال بمصادرة ما لا يقل عن 16% أخرى من مساحة الضفة، وهناك إجراءات أخرى يقول البرغوثي هدفها الضم والتهويد.

ويربط محللون الإجراءات الإسرائيلية بالضفة بهواجس لدى الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، وفي هذا السياق يقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين إن مخطط فرض السيطرة على الضفة جرى حديثهم عنه حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ففي الرابع من هذا الشهر ناقش وزير المالية بتسلئيل سموتريتش 3 أمور حول معاملة إسرائيل مع الفلسطينيين داخل الضفة .

ويقضي التصور الإسرائيلي -وفق جبارين- بأن الفلسطينيين لديهم 3 خيارات، إما الخضوع للفوقية اليهودية وإما القتل وإما التهجير، ويشير جبارين إلى أن الحكومة اليمينية تحاول استغلال حربها على قطاع غزة لتسريع وتيرة مخططها بشأن الضفة.

خطوات عملية

وتثير المخططات الإسرائيلية في الضفة استياء العديد من الدول الغربية وخاصة الأوروبية منها، حيث انتقدت استمرار حكومة نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) في بناء المستوطنات غير الشرعية، وأعلنت هذه الدول وبينها فرنسا عزمها الاعتراف قريبا بالدولة الفلسطينية.

إعلان

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد على أن الضفة الغربية خط أحمر، في إشارة إلى رفض المخططات الإسرائيلية الرامية لتوسيع الاستيطان ومصادرة مزيد من الأراضي تمهيدا لفرض أمر واقع هو فرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

غير أن عضوة البرلمان الأوروبي، ديانا شوشواكا، شككت -في حديثها لبرنامج "ما وراء الخبر"- في إمكانية حدوث تحركات عملية من طرف الدول الأوروبية، وتقول إن 70% من الموظفين وقادة المؤسسات بفرنسا هم من اليهود، وبالتالي لن يستطيع ماكرون القيام بخطوات عملية.

ورأت شوشواكا أن تحرك الدول الأوروبية الآن وضغطها على إسرائيل التي قالت إنها تحتل الأراضي الفلسطينية بمساعدة الأمم المتحدة، يأتي بسبب ضغط الشعوب وبعض الساسة، مؤكدة أن ممثلين يهودا في البرلمان الروماني حاولوا إطلاق النار عليها في جلسة سرية للبرلمان.

0 تعليق