الاحتلال يفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة وينشر كتيبتين إضافيتين بذريعة الأعياد اليهودية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
قوات الاحتلال تنشر كتيبتين في الضفة الغربية المحتلة بذريعة تأمين احتفالات رأس السنة العبرية.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة ونشر كتيبتين إضافيتين، وذلك بذريعة تأمين احتفالات رأس السنة العبرية.


وتأتي هذه الإجراءات المشددة في توقيت سياسي بالغ الحساسية، حيث تتزامن مع استعداد نحو 11 دولة، معظمها أوروبية، للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، ومع تصاعد الدعوات داخل حكومة الاحتلال لضم أجزاء من الضفة الغربية.

تشديد أمني بذريعة "الأعياد"

ووفقاً لبيان جيش الاحتلال، سيبدأ الإغلاق الشامل على الضفة الغربية، الذي يشمل كافة المعابر والمداخل الرئيسية، اعتباراً من صباح يوم غدٍ الإثنين وحتى مساء يوم الأربعاء.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر عسكرية أن التعزيزات العسكرية الجديدة، التي تعادل نحو 8 سرايا، ستبقى منتشرة في أنحاء الضفة طوال فترة الأعياد اليهودية بهدف "تشديد حماية الطرق والمستوطنات"، وسط مخاوف من تصعيد أمني محتمل. وتؤدي هذه الإجراءات بشكل روتيني إلى تقييد خانق لحركة ملايين الفلسطينيين وعرقلة حياتهم اليومية.

توقيت حاسم: بين زخم الاعتراف الدولي ودفع نحو الضم

ويأتي هذا التصعيد الميداني في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية زخماً دبلوماسياً غير مسبوق. فمن المقرر أن تعلن نحو 11 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا ومالطا، اعترافها بدولة فلسطين يومي الأحد والإثنين، على هامش اجتماعات الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ليرتفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 149 دولة من أصل 193.

وفي المقابل، تتصاعد على الجانب الآخر شهية اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال لضم الضفة الغربية. وكان الكنيست قد أيد في يوليو/تموز الماضي إعلاناً يدعم الضم، وسط دعوات من وزراء متطرفين ورئيس الكنيست أمير أوحانا لتنفيذ الضم "فوراً".

ويرى مراقبون أن الإغلاق العسكري المشدد لا ينفصل عن هذا السياق السياسي، حيث يمثل استعراضاً للقوة على الأرض في محاولة لإرسال رسائل تحدٍ للتحرك الدبلوماسي الدولي، وفرض وقائع جديدة تزيد من تعقيد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية.

0 تعليق