يواجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لحظة حاسمة، مع استعداد لجنته التنفيذية للنظر في مقترح يقضي بتعليق مشاركة منتخب الاحتلال الإسرائيلي" وأنديته من جميع البطولات القارية، في خطوة قد يتم التصويت عليها في أقرب وقت يوم الثلاثاء المقبل.
دبلوماسية محمومة لمواجهة الضغط القطري
وفقاً لتقارير عبرية، يخوض "اتحاد الاحتلال لكرة القدم" تحركاً دبلوماسياً محموماً لمنع وصول المقترح إلى مرحلة التصويت، خشية من تمريره بأغلبية ساحقة.
ونقل عن مسؤول في الاتحاد قوله إن موقفهم "حرج للغاية"، معتبراً استمرار مشاركتهم الدولية حتى الآن بمثابة "معجزة".
ويُعزى هذا الحراك بشكل أساسي إلى حملة ضغط قوية تقودها قطر، التي تتمتع بنفوذ كبير في كرة القدم العالمية، كونها شريكاً مالياً رئيسياً لـ"يويفا" بعقد قيمته 500 مليون يورو، بالإضافة إلى امتلاكها مقعداً مؤثراً في اللجنة التنفيذية عبر ناصر الخليفي.
وتشير التقارير إلى أن الحملة القطرية بدأت عقب فشل ضربة عسكرية نفذها جيش الاحتلال في الدوحة.
سابقة روسيا و"ازدواجية المعايير"
وتستند الحجة المركزية للمطالبين بالتعليق إلى "سابقة روسيا"، التي تم تجميد عضويتها في "فيفا" و"يويفا" بعد حربها على أوكرانيا عام 2022. وقد انتقدت شخصيات بارزة مثل إيريك كانتونا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ما وصفوه بـ"ازدواجية المعايير". ورغم إصرار "يويفا" على أن "الوضعين مختلفان"، إلا أن الضغط يتزايد.
#GameOverIsrael: حملة دولية لعزل الاحتلال
وتأتي هذه الجهود ضمن حركة دولية أوسع، حيث أطلقت ائتلافات حقوقية وجماهيرية حملة بعنوان #GameOverIsrael، تهدف إلى "نزع الشرعية" عن الاحتلال وتصويره كـ"دولة منبوذة".
وقد باتت الاحتجاجات أكثر وضوحاً في الملاعب الأوروبية، من خلال صيحات الاستهجان ورفع لافتات مناهضة لجرائم الاحتلال.
عواقب وخيمة و"تأثير الدومينو"
في حال تمت الموافقة على المقترح، ستكون العواقب قاسية على كرة القدم في كيان الاحتلال. ووصفها رئيس قسم الإعلام في اتحاد الاحتلال، شلومي بارزل، بأنها ستكون "ضربة شبه قاتلة"، وتشمل:
استبعاد المنتخب من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
حرمان الأندية مثل مكابي تل أبيب من المشاركة في البطولات القارية.
فتح الباب أمام "تأثير الدومينو"، أي حظر مشابه في رياضات أخرى، وهو ما يمثل تهديداً وجودياً لمشاركة الاحتلال الرياضية الدولية، خاصة بعد عزله سابقاً عن الاتحادات الآسيوية.
0 تعليق