أسدلت العاصمة الأردنية عمّان، الأحد ، الستار على أعمال الدورة الثالثة لـ"ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال"، الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين على مدار يومين تحت شعار "الإعلام من الحرية والحماية إلى التمكين والتغيير".
وشهد الملتقى مشاركة دولية وعربية واسعة فاقت 750 إعلامياً وخبيراً وصانع محتوى، واختتم أعماله بالإعلان عن خطط طموحة لتوسيع التجربة إقليمياً.
ناقش الملتقى في 98 جلسة رئيسية ومتوازية، أدارها 32 محاوراً، أبرز التحديات التي تواجه الصحافة في عصر الأزمات والتحولات الرقمية.
وتصدرت قضايا حرية الصحافة، وحماية الصحفيين، والأثر المتعاظم للذكاء الاصطناعي على صناعة الإعلام، أجندة النقاشات التي جمعت نخبة من الإعلاميين والنشطاء وممثلي المؤسسات الدولية.
وفي كلمتها، أشادت السيدة نهى بوازير، ممثلة مكتب اليونسكو في الأردن، بثراء المواضيع المطروحة، مؤكدةً استمرار دعم المنظمة للصحفيين.
وشددت بوازير على ضرورة مواكبة التطور التقني ودمج صناع المحتوى الجدد مثل مقدمي البودكاست والمؤثرين (الانفلونسرز) في الجسم الصحفي، مثنيةً على جهود الأردن في تبني المعايير العليا لاستخدام التكنولوجيا في مجال الإعلام.
من جانبه، كشف السيد نضال منصور، مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين، في الجلسة الختامية عن رؤية مستقبلية للملتقى.
وأعلن أن نجاح هذه الدورة سيؤسس لتوسع كبير في العام القادم، يشمل تشكيل مجلس استشاري عربي وإشراك المزيد من المؤسسات الدولية.
وأكد منصور أن الطموح يمتد لإعادة إطلاق الملتقى في دول مثل سوريا ومصر، بهدف "بناء جسر إعلامي يعزز التعاون الإقليمي".
يُذكر أن الملتقى هذا العام أقيم بتنظيم من تحالف مؤسسات بقيادة مركز حماية وحرية الصحفيين، وبشراكة لوجستية مع "شاهين & شاهين"، وشراكة رقمية مع "شركة الحلول الرقمية"، وبدعم من "تواصل للإعلام".
0 تعليق