Published On 22/9/202522/9/2025
|آخر تحديث: 01:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:41 (توقيت مكة)
حذّر قادة ديمقراطيون الأحد من أن الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وزارة العدل لمقاضاة معارضين سياسيين، تضع البلاد على "مسار نحو الدكتاتورية".
ورأى زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في مقابلة لشبكة "سي إن إن" "أن تحويل الوزارة إلى أداة تلاحق أعداءه (ترامب)، سواء كانوا مذنبين أم لا… هو مسار نحو الدكتاتورية ويشكّل تهديدا حقيقيا للديمقراطية".
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي خسرت الانتخابات الرئاسية للعام 2016 في مواجهة ترامب، عن قلقها إزاء "انجراف في غاية الخطورة في حياتنا السياسية".
وقالت في تصريح للشبكة الإخبارية نفسها إن "ما نسمعه من البيت الأبيض ومن مؤيديه يمكن أن يؤدي إلى أفعال سياسية وإجراءات قضائية ومقاضاة وترهيب من شتى الأنواع". وفي تصريح لشبكة إيه بي سي أعرب السناتور كريس مورفي عن قلقه إزاء "واحدة من اللحظات الأكثر خطورة على الإطلاق التي تمر بها الولايات المتحدة".
وحذّر من أن "رئيس الولايات المتحدة يستخدم الآن كامل قوة الحكومة الفدرالية، بما فيها هيئة الاتصالات الفدرالية ووزارة العدل لمعاقبة وسجن وحرمان جميع خصومه السياسيين من التغطية الإعلامية"، مشبّها هذه الممارسات بتلك التي تنتهجها "دول قمعية" على غرار إيران وكوبا والصين وروسيا حسب قوله.
وكان ترامب قد حضّ السبت وزارة العدل على التحرّك ضد شخصيات معارضة له، في خطوة تندرج ضمن سياق من التدابير التي يعتبر خصومه أنها تقوّض استقلالية الهيئة.

وفي منشور يرجح أنه موجه إلى وزيرة العدل بام بوندي، انتقد ترامب على منصته "تروث سوشيال" -أمس السبت- التأخر في ملاحقات قضائية محتملة على السيناتور عن كاليفورنيا آدم شيف والمدعية العامة في ولاية نيويورك ليتيشا جيمس، وهما عضوان في الحزب الديمقراطي.
إعلان
وأضاف ترامب: "لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، هذا يدمّر سمعتنا ومصداقيتنا"، مشيرا إلى أنه قرأ عشرات الرسائل المطالبة بمقاضاة شيف وجيمس، إضافة إلى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) السابق جيمس كومي الذي اتهمه بالكذب على الكونغرس.
ويتهم رئيس وكالة تمويل الإسكان بيل بولت -المعين من ترامب- كلا من شيف وجيمس بتزوير وثائق متعلقة بطلبات قروض عقارية.
و قال ترامب السبت إنه "أقال" المدعي العام في المنطقة الشرقية من فيرجينيا، إيريك سيبرت، الذي كان يواجه ضغوطا بشأن تحقيقات تشمل اثنين من الخصوم السياسيين للرئيس الجمهوري.
وفي وقت لاحق السبت، أعلن تعيّين ليندسي هاليغان، مستشارة البيت الأبيض، خلفا لسيبرت، معتبرا أن بام بوندي "بحاجة إلى مدعٍ عام صارم" إلى جانبها "لإحداث تغيير".
وأبلغ سيبرت فريقه بتنحّيه عبر رسالة إلكترونية مساء الجمعة، وفق ما أفادت به صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام أميركية أخرى.
وكانت جيمس، وهي من أشرس معارضي ترامب، قد فرضت على الرئيس الأميركي غرامة طائلة بمقدار نصف مليار دولار قبل عودته إلى البيت الأبيض على خلفية اتهامه بالتلاعب للحصول على قروض مصرفية، لكن محكمة استئناف ولاية نيويورك ألغت الحكم أواخر أغسطس/آب الماضي، معتبرة أن الغرامة "مبالغ فيها"، وأعلنت جيمس نيتها الطعن في القرار.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، يكثّف ترامب هجماته المباشرة، مما يثير مخاوف بشأن تقويض مبدأ الفصل بين السلطات.
وخلال الولاية الأولى لترامب، قاد آدم شيف -عندما كان آنذاك نائبا- عملية إقالة الرئيس في أول محاكمة عزل له، في حين برّأ مجلس الشيوخ ترامب لاحقا، ثم مرة أخرى في 2021، بعد محاكمة عزل ثانية.
0 تعليق