زخم أسبوع المناخ في نيويورك يتحدى سياسات ترامب البيئية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

بدأت الأحد في نيويورك فعاليات أسبوع المناخ، في أكبر نسخة من الحدث حتى الآن، مع تسجيل نشاركة عدد قياسي من الشركات وفعاليات غير مسبوقة، وفق ما أعلن منظمو الحدث. ويأتي ذلك في ظل سياسات مناهضة للمناخ تعتمدها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويُعقد أسبوع المناخ هذا العام بالتزامن مع الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2009، ويضم أكثر من ألف حدث، بما في ذلك العروض التقديمية والندوات والمناقشات الجماعية التي تستضيفها المنظمات غير الربحية البيئية والشركات والمتبرعون، على أمل إثارة المناقشات حول حماية الكوكب.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

وأعربت الرئيسة التنفيذية لمجموعة المناخ هيلين كلاركسون، عن دهشتها من الإقبال الكبير. وأشارت إلى أن التزايد في المشاركة يأتي رد فعل مباشرا على موقف الإدارة الأميركية الحالي تجاه التغيّر المناخي، الذي يروّج لتعزيز الوقود الأحفوري وتقليص التنظيمات البيئية وتمويل العلم والعمل المناخي.

ولم يكن أحد يتوقع هذا الرد، في عام شهد توجه الدولة المضيفة للحدث، والأغنى في العالم، إلى أجندة إنكار تغير المناخ من خلال تعزيز الوقود الأحفوري، والتراجع عن مكافحة التلوث، وسحب التمويل عن العلم والعمل المناخي في الولايات المتحدة.

وعلى سبيل المقارنة، شهد أسبوع المناخ في العام الماضي حوالي 900 حدث. وقالت رئيسة المناخ السابقة بالأمم المتحدة كريستيانا فيغيريس، في مقابلة مع رويترز، إن تعزيز المشاركة جاء "على وجه التحديد ترياقا لموقف الإدارة الأميركية الحالية تجاه تغير المناخ".

وقبل 10 سنوات، ساعدت فيغيريس في صياغة معاهدة باريس للمناخ، التي وافقت البلدان بموجبها على إبقاء درجات الحرارة العالمية عند مستوى درجتين مئويتين فوق المتوسط ​​قبل الصناعي، مع استهداف هدف أكثر طموحا يتمثل في 1.5 درجة مئوية.

ولكن في حين كانت الحكومات الوطنية تدافع عن أجندة المناخ قبل 10 سنوات، تغير الوضع بشكل جذري منذ ذلك الحين. حيث إن الجذب الآن يأتي من أصحاب المصلحة، ومن الاقتصاد الحقيقي، ومن قوى السوق التي تدفع إلى الأمام، حسب فيغيريس.

U.S. Secretary of State John Kerry delivers remarks at a NYC Climate Week opening event, at the Morgan Library in New York, Monday, Sept. 22, 2014. (AP Photo/Richard Drew)
جانب من إحدى فعاليات أسبوع المناخ في نيويورك لعام 2024 (أسوشيتد برس)

صراع الأجندات

من جهته، قال كريستوف جيبالد الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "كلايمووركس" السويسرية لالتقاط الكربون: إن الشركة سجلت مشاركة في 4 أضعاف عدد الفعاليات هذا العام مقارنة بالعام الماضي، بعد أن جمعت الشركة في فبراير/شباط الماضي 162 مليون دولار لتحسين تكنولوجيتها وتنمية الشركة.

إعلان

رغم أن أكثر من نصف أكبر شركات العالم قد وعدت بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن، وتشير دراسة لمركز الانتقال المناخي العالمي بجامعة لندن للاقتصاد إلى أن 98% من هذه الشركات لم تقدم خططا لمواءمة إنفاقها مع هذه الالتزامات.

ومع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نفس الوقت، تطور أسبوع المناخ إلى فرصة رئيسية للتواصل بين الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين للقاء زعماء العالم الزائرين.

وستتناول الجمعية العامة قضية تغير المناخ يوم الأربعاء المقبل، عندما يستضيف الأمين العام أنطونيو غوتيريش "قمة مناخية" خاصة. ومن المتوقع أن يعلن العديد من القادة عن أهداف مناخية جديدة، أو مساهمات وطنية محددة، ولن تكون الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي من بين هذه الدول، رغم تصدّرهما لأجندة المناخ العالمية سابقا.

وتضطلع الصين، والبرازيل، مستضيفة قمة المناخ العالمية (مؤتمر الأطراف الثلاثين) ودول أخرى سريعة النمو بدور أكثر فاعلية في وضع هذه الأجندة.

وأكدت مصادر في مجال المناخ أن خطة الصين لخفض الانبعاثات قد تعلَن في أي يوم، ولكنها قد تكون أقل من مستوى الطموح، لكن الاتحاد الأوروبي يكافح من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن أهدافه المناخية، مما قد يثير التوترات حول ما إذا كانت قمة المناخ العالمية التي ستعقد خلال أسابيع فقط في البرازيل سوف تنجح.

وقال وزير المناخ الدانماركي، لارس آغارد "كانت أوروبا تاريخيا في الطليعة، سواء فيما يتعلق بتحقيق أهداف طموحة أو في الجانب المالي للاتفاقيات الدولية، لكن دورها في العالم قد تغير، فنحن نساهم بنسبة 6% من الانبعاثات العالمية لذلك، ندعو جميع أطراف اتفاقية باريس إلى التنازل عن مسؤولياتهم".

ومع ذلك، يتوقع الاتحاد الأوروبي خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 54% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990، وهذا يعني أن الدول الأعضاء تسير على المسار الصحيح تقريبا لتحقيق هدف الاتحاد الأوروبي السابق البالغ 55% لعام 2030.

وبينما من المقرر أن يركز القادة في مؤتمر المناخ العالمي "كوب 30" (COP30) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على تعزيز تنفيذ الوعود التي قطعوها في الماضي، يقول الخبراء إن الشركات بحاجة إلى المشاركة في المحادثات الآن.

وتعهدت أكثر من نصف أكبر شركات العالم بالوصول إلى انبعاثات صافية صفرية بحلول منتصف القرن، بما يتماشى مع هدف المناخ العالمي، وفقا لبيانات من مؤسسة "متتبع صافي الانبعاثات الصفرية" غير الربحية.

ولكن وفقا لتحليل أجراه مركز التحول المناخي العالمي التابع لكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن 98% من الشركات لم تشارك بأي خطط لمواءمة إنفاقها مع تلك الالتزامات.

وقال راجيف شاه، رئيس مؤسسة روكفلر "إن التحدي الذي يواجه أسبوع المناخ في نيويورك وما بعده يتمثل في ضمان تعاون الأفراد والمؤسسات بطرق جديدة لإعادة تصور كيفية تعاوننا ضد التهديدات المشتركة".

وأشارت دراسة استقصائية نشرتها المؤسسة الأسبوع الماضي -وشملت استطلاع رأي 36 ألفا و348 شخصا في جميع أنحاء العالم- إلى أن 86% من سكان العالم يعتقدون أن التعاون الدولي أمر حاسم للعمل المناخي.

إعلان

0 تعليق