صحف عالمية: الاعتراف بفلسطين لا معنى له إذا لم تتبعه إجراءات حقيقية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تناولت صحف ومواقع عالمية أصداء الاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة على أهميتها الرمزية، ستظل بلا معنى إذا لم تقترن بإجراءات عملية توقف الحرب في غزة وتفرض محاسبة على إسرائيل، معتبرة أن الاعتراف وحده لا يكفي لتغيير الواقع على الأرض.

وشددت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها على أن اعتراف لندن بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون بداية لتحرك فعلي، لا مجرد محاولة للتخفيف من تأنيب الضمير، وأكدت أن الأولوية تبقى لوقف القتل في غزة، لكن الهدف الأوسع هو ضمان الحقوق الوطنية للفلسطينيين.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

كما دعت الصحيفة البريطانية حكومة بلادها ودول أوروبا إلى استخدام نفوذها لوقف تصدير السلاح لإسرائيل، وتعليق التعاون العسكري والامتيازات التجارية والبحثية الممنوحة لها، والسعي لمحاسبتها أمام المحاكم الدولية، محذّرة من أن الترويج لفكرة الدولة الفلسطينية دون خطوات عملية يشكل "خداعا قاسيا وموقفا جبانا".

أما واشنطن بوست الأميركية، فاعتبرت أن اعتراف فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين يمثل تحولا جذريا في مواقف دول غربية كبرى لطالما ارتبطت بالتحالف الوثيق مع واشنطن وتل أبيب، مشيرة إلى أن هذه الدول كانت تمتنع سابقا عن الاعتراف قبل تسوية الصراع.

وربطت الصحيفة الموقف الجديد بالضغوط الشعبية والسياسية الداخلية، لا سيما في بريطانيا حيث واجه رئيس الوزراء كير ستارمر احتجاجات قوية من حزبه ومن الشارع الغاضب من الحرب على غزة، موضحة أن الخطوة قوبلت برفض إسرائيلي واسع وانتقاد أميركي لافت.

" frameborder="0">

خطوة ناقصة

وبحسب واشنطن بوست، فإن الاعتراف يحمل قيمة رمزية بارزة ويعمّق عزلة إسرائيل الدولية، لكنه يظل خطوة ناقصة إذا لم يتبعها ضغط سياسي واقتصادي ملموس يمكن أن يؤثر على حسابات تل أبيب في استمرار الحرب.

من جهته، اعتبر موقع ميديابارت الفرنسي أن اعتراف باريس بفلسطين جاء متأخرا لكنه ضروري، مؤكدا أن غياب الإجراءات العقابية ضد إسرائيل سيجعل الاعتراف مجرد حبر على ورق، ولا يعفي فرنسا من المسؤولية والتواطؤ في ما وصفها بـ"حرب الإبادة الجماعية".

إعلان

وأضاف الموقع أن هذا الاعتراف يشكل جزءا مما سماه "سلسلة من الوعود المنقوصة" في التاريخ السياسي، لكنه مع ذلك يمنح الفلسطينيين أدوات قانونية إضافية أمام الهيئات الدولية.

ورأى أن استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سياساته من أجل البقاء في الحكم سيبقي الاعتراف مجرد خطوة رمزية ما لم تُقرن بقرارات صارمة.

أما صحيفة لوموند الفرنسية فنقلت من القدس أن هناك إجماعا إسرائيليا على رفض قيام دولة فلسطينية، معتبرة أن هذه اللحظة من التوافق بين مكونات المجتمع الإسرائيلي المنقسم نادرة، لكنها تحققت بفعل الاعتراف الدولي المتنامي بفلسطين.

" frameborder="0">

القاعدة الانتخابية

وأوضحت الصحيفة أن المعارضة الإسرائيلية، وكما كان متوقعا، اختارت الاصطفاف إلى جانب الحكومة في هذا الملف، وأن اقتراب موعد الانتخابات العامة المرتقبة خريف العام المقبل دفع قادتها إلى مهاجمة الاعتراف الغربي بفلسطين خشية خسارة القاعدة الانتخابية.

صحيفة التايمز البريطانية بدورها طرحت تساؤلات حول جدوى الاعتراف، مذكّرة بأن فلسطين تتمتع بالفعل بصفة دولة مراقبة في الأمم المتحدة بفضل أغلبية الجمعية العامة، لكن العضوية الكاملة تتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي، وهو ما يعطله الفيتو الأميركي.

وبينت التايمز أن اعتراف فرنسا وبريطانيا لن يغيّر بحد ذاته من مكانة فلسطين الأممية، لأن منح العضوية الكاملة يحتاج إلى قرار من المجلس الذي تسيطر الولايات المتحدة على مخرجاته، مشيرة إلى أن واشنطن أعلنت بوضوح أنها ستعرقل أي اقتراح بهذا الخصوص.

في سياق مواز، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن خطة للجيش لتقليص قوات الاحتياط المنتشرة قرب حدود غزة بعد عطلة الأعياد اليهودية، مما أثار غضب منسقي الأمن في البلدات الحدودية الذين حذّروا من تهديد مباشر لأمن المستوطنين.

وأوضحت الصحيفة أن الخطة تقضي بتقليص عدد عناصر الاحتياط وتحميل المتطوعين المدنيين مسؤوليات أكبر رغم أنهم لا يتلقون أي مقابل مادي، ونقلت عن أحد المنسقين قوله إن الإنهاك سيصيب هذه القوات خلال أسابيع إذا استمرت بتسيير الدوريات بذات الوتيرة مع قلة العدد.

0 تعليق