اليوم الـ718 من عدوان الاحتلال على غزة.. قصف مكثف ومجازر دامية في المدينة - البطريق نيوز

الاحتلال يصعّد حربه على مدينة غزة.. مجازر وتهجير وخروج مستشفيات عن الخدمة

صعّد جيش الاحتلال حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ718 على التوالي، بشن سلسلة هجمات واسعة وعنيفة على مدينة غزة، مستخدمًا "الأحزمة النارية" والقصف الجوي والمدفعي المكثف، بهدف معلن هو احتلال المدينة وتهجير من تبقى من سكانها قسريًا جنوبًا.

وتزامن هذا التصعيد الكارثي مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في المدينة، بخروج مستشفيين متخصصين عن الخدمة، وتفاقم المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة رسميًا.

انهيار المنظومة الصحية في غزة

أعلنت مصادر طبية، يوم الإثنين، عن خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة الاستهداف المستمر لمحيطهما وتدمير المرافق الطبية المجاورة.

ويُعد مستشفى العيون المرفق العام الوحيد الذي يقدم خدماته في تخصصه بمحافظة غزة، كما يقدم مستشفى الرنتيسي خدمات حيوية للأطفال لا تتوفر في مكان آخر.

وأكدت المصادر الطبية أن جيش الاحتلال يتعمد ضرب منظومة الخدمات الصحية بشكل ممنهج ضمن سياسة الإبادة الجماعية، حيث بات وصول المرضى والجرحى إلى ما تبقى من مستشفيات عاملة، مثل المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس، شبه مستحيل بسبب القصف المتواصل وانعدام الطرق الآمنة.

حصيلة دامية ومجازر متواصلة

أسفر القصف العنيف على مدينة غزة ومناطق متفرقة من القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية عن ارتقاء 61 شهيدًا ووصول 220 إصابة إلى المستشفيات.

وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية لعدوان الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 65,344 شهيدًا و166,795 مصابًا، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.

وارتكب جيش الاحتلال مجازر مروعة يوم الإثنين، أبرزها قصف مبنى سكني في منطقة السامر وسط غزة، مما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين، بينهم 4 أطفال و3 سيدات.

كما استهدفت طائراته تجمعات للمدنيين وشاحنات وخيام للنازحين في مخيم الشاطئ وحي الدرج، موقعةً المزيد من الشهداء والجرحى.

حرب تجويع وتهجير قسري

بالتزامن مع القصف، يواصل كيان الاحتلال فرض حصاره الخانق ومنع دخول المساعدات، مما فاقم من كارثة المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة رسميًا، حيث يواجه أكثر من 500 ألف شخص جوعًا "كارثيًا".

ويستهدف جيش الاحتلال بشكل مباشر الفلسطينيين الجائعين الذين يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات الشحيحة.

وتحت وطأة القصف والدمار، شوهدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين في مدينة غزة وهم يفرون جنوبًا سيرًا على الأقدام أو على عربات تجرها الدواب، في مشهد جديد من النزوح القسري الذي يفرضه الاحتلال، والذي يهدف، بحسب تصريحات مسؤوليه، إلى احتلال كامل لقطاع غزة.