عاجل

ماكرون يعلن اعتراف فرنسا رسميا بدولة فلسطين - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نيويورك – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس الاثنين، من مقر الأمم المتحدة اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ماكرون خلال جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بمدينة نيويورك الأمريكية.

يأتي المؤتمر الدولي بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ نحو عامين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.

وشدد الرئيس الفرنسي قائلا: “اعترافنا بدولة فلسطين يفتح الطريق لخطة السلام وكسر دوامة العنف بالمنطقة”.

وأضاف: “سنفتح سفارة في الأراضي الفلسطينية بعد إطلاق سراح الرهائن (الأسرى) والتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة.

كما شكر الدول الأخرى التي أعلنت مؤخرًا اعترافها أو عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

وأضاف ماكرون أن الاعتراف “يمهد الطريق لمفاوضات مفيدة، وهو مفيد للإسرائيليين والفلسطينيين، في سعيهم نحو “خطة سلام وأمن للجميع”.

وأكد أن هذا الاعتراف يُمثل “الحل الوحيد الذي سيسمح لإسرائيل بالعيش بسلام”.

وخلال كلمته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن إقامة دولة فلسطين “حق وليس مكافأة”.

كما توجه بالشكر لفرنسا والمملكة العربية السعودية على تنظيم الفعالية.

وتابع غوتيريش: “أجدد التعبير عن خيبة أملي من حرمان الوفد الفلسطيني من التمثيل الكامل في مؤتمر حل الدولتين”.

وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، واصفاً إياها بأنها “غير مقبولة أخلاقياً وقانونياً وسياسياً”.

ولفت: “لقد ظلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دون حل لأجيال”.

وندد غوتيريش بالتدهور السريع للوضع “الذي لا يُطاق” في قطاع غزة.

وشدد على ضرورة حل الدولتين، ورحب باعتراف المزيد من الدول الأعضاء مؤخرًا بدولة فلسطين.

وبشأن تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال غوتيريش إن “التوسع الاستيطاني المتواصل، والتهديد الزاحف بالضم، وتكثيف عنف المستوطنين، كلها تهديد وجودي لحل الدولتين”.

وتساءل غوتيريش: “هل هو سيناريو الدولة الواحدة حيث يُحرم الفلسطينيون من حقوقهم الأساسية؟ ويُطردون من ديارهم وأراضيهم؟ ويُجبرون على العيش في ظل احتلال دائم وتمييز واستعباد؟”.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن سيناريو “الدولة الواحدة هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة عزلة إسرائيل المتزايدة على الساحة العالمية”.

بدورها، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك (وزيرة الخارجية الألمانية)، في كلمتها، إن “التوسع الإسرائيلي في الضفة الغربية يقوض أي حل للصراع”.

وأضافت بيربوك أن “حل الدولتين ليس مجرد فكرة بل التزام لكي يعيش أطفال فلسطين وإسرائيل بسلام”.

وخلال كلمته، قال الرئيس البرازيلي لويس أيناسيو لولا دا سيلفا: “لا شيء يبرر قتل أكثر من 65 ألفا من الفلسطينيين في غزة، واستخدام الجوع سلاحا للحرب”.

وأشار الرئيس البرازيلي إلى أن “احتلال الأراضي في فلسطين يزداد اتساعا مع كل مستوطنة إسرائيلية”.

ولفت أن “هجوم إسرائيل على غزة يهدف إلى “إبادة الشعب الفلسطيني” و”القضاء على حلمهم بإقامة دولة”.

وتابع: “لا توجد كلمة أكثر ملاءمة لوصف ما يحدث في غزة من الإبادة الجماعية”، مشيرًا إلى “التطهير العرقي” الذي ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين.

أما رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا، فقال: “اعترافنا بدولة فلسطين يعني اعترافا بالسلام اليوم وليس غدا”.

كذلك قال رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو، في كلمته: “في حال اعتراف تل أبيب بدولة فلسطين سنعترف نحن أيضا بدولة إسرائيل”.

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية فلسطين في بيان الاثنين، باعتراف فرنسا بدولة فلسطين، واعتبرته “قرارا تاريخيا وشجاعا”.

وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت، في مدينة نيويورك الأمريكية جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.

ويأتي استئناف المؤتمر بعد يوم من إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بدولة فلسطين، وسط ترحيب عربي.

وبقرار الدول الخمس يرتفع عدد المعترفين بدولة فلسطين إلى 154 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وذلك منذ أن أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر إقامتها بالعام 1988.​​​​​​​

كما ينتظر صدور إعلانات مشابهة من لوكمسبورغ ومالطا وبلجيكا ودول أخرى، وهو ما تراقبه إسرائيل بقلق وتطلق عليه “التسونامي السياسي”، وتلوح بمعاقبة الفلسطينيين.

وبين 28 و30 يوليو/ تموز الماضي، انطلقت في نيويورك جلسة الأعمال الأولى لمؤتمر “حل الدولتين” برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

 

الأناضول

0 تعليق