Published On 23/9/202523/9/2025
|آخر تحديث: 13:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:44 (توقيت مكة)
أسفرت هجمات روسية على أوكرانيا عن سقوط قتلى وجرحى خلال الليلة الماضية، بحسب ما أفاد مسؤولون أوكرانيون، في وقت ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ مسيّرات أوكرانية استهدفت العاصمة موسكو.
ووفقا لسلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 3 صواريخ و115 مسيّرة على أوكرانيا خلال الليلة، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات اليومية.
كما أعلنت الشرطة الأوكرانية مقتل 3 مدنيين، وإصابة 13 آخرين في قصف روسي على خط الجبهة ومناطق سكنية في دونيتسك شرقي البلاد.
وذكرت الشرطة -في بيان صحفي- أن القصف طال 14 منطقة سكنية، وأدى لإصابة وتدمير نحو 90 منشأة مدنية، من بينها 60 منزلاً سكنيا.
وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه اعترض غالبية المسيرات الروسية، غير أن مسؤولين قالوا إن مدنيا قُتل في منطقة زاباروجيا الجنوبية، بينما لقي آخر حتفه في منطقة أوديسا الساحلية.
وقالت رئيسة الحكومة يوليا سفيرديدينكو "واصلت روسيا إرهابها ضد شعب أوكرانيا، مستهدفة السكان المدنيين في مناطق عدة من البلاد".
وجددت سفيرديدينكو دعوتها للحلفاء إلى إرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي، معتبرة أن "كلّ تأخير في تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني يعني خسارة المزيد من الأرواح".
وفي المقابل، صعّدت القوات الأوكرانية هجماتها على روسيا باستخدام طائرات مسيّرة. وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية إنّها أسقطت 69 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها، من دون أن تشير إلى أضرار.
وأفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين -على وسائل التواصل الاجتماعي- بأنّه تمّ استهداف العاصمة بأكثر من 12 مسيّرة.
ونقلت وكالة تاس عن مطارات موسكو أنه تم تأجيل أكثر من مئتي رحلة من وإلى مطارات العاصمة الأربعة على خلفية الهجمات بالمسيرات.
كما أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدة بيرييزدنويه بجمهورية دونيتسك الشعبية، إضافة لتنفيذها هجوما ردا على هجوم القرم واستهدفها مواقع انتشار القوات الخاصة الأوكرانية وما سمتهم مرتزقة أجانب.
هجمات على سكك حديدية
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية الحكومية بأوكرانيا أولكسندر بيرتسوفسكي إن روسيا شنّت موجة كبيرة من الهجمات على السكك الحديدية منذ الصيف، مستخدمة تكتيكات جديدة لضرب نقاط رئيسية بطائرات مسيرة بعيدة المدى، لكن الشبكة صامدة حتى الآن.
إعلان
وقال بيرتسوفسكي -في مقابلة في عربة قطار بمحطة السكك الحديدية بالعاصمة كييف "هدفهم الأول بث الذعر بين الركاب، وهدفهم الثاني ضرب الاقتصاد".
وقال أيضا إن الهجمات، التي ضربت عشرات المحطات الفرعية، مرتبطة بالزيادة الكبيرة في الطائرات المسيرة بعيدة المدى التي ينتجها مجمع الصناعات العسكرية الروسي.
وعلى ما يبدو ليس هناك تركيز بشكل خاص على استهداف الشحنات العسكرية. وقال المسؤول الأوكراني "هذه كلها في جوهرها ضربات على البنية التحتية المدنية".
ويبلغ عدد العاملين بشركة أوكرزاليزنيتسا للسكك الحديدية المملوكة للدولة 170 ألف موظف، وشكلت هدفا للهجمات منذ بداية الغزو الروسي قبل 3 سنوات ونصف السنة، لكن الهجمات تكثفت مما تسبب في تأخيرات متكررة.

زيلينسكي وترامب
وتأتي الهجمات المتبادلة قبل لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء، على هامش قمة للأمم المتحدة يتوقع أن يقدم خلالها ترامب رؤية قاتمة لمستقبل هذه المنظمة الدولية.
ويتوقع أن يضغط زيلينسكي على الرئيس الأميركي لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه موسكو وفرض عقوبات جديدة على روسيا.
لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -الذي كان يستعرض المحادثات مع زيلينسكي الأسبوع الماضي- قال إن ترامب غير مستعد للضغط على بوتين، مضيفا "لا أحد غير ترامب يمكنه التوسط" في أوكرانيا.
وسيلقي ترامب كلمة أمام الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي عندما شرع إلى تقليص الدور الأميركي في المنظمات الدولية.
وسيكون على زيلينسكي مرة جديدة أن يتعامل بحذر مع ترامب ونائبه جيه دي فانس، بعد اللقاء العاصف في 28 فبراير/شباط الماضي الذي قام خلاله ترامب ونائبه بتوبيخ الرئيس الأوكراني أمام الصحفيين ووصفاه بأنه "ناكر للجميل" في مشهد أثار صدمة ولا سيما بين الحلفاء الأوروبيين.
وستكون هذه المرة الثانية التي يلتقي فيها ترامب زيلينسكي منذ اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 أغسطس/آب الماضي في ألاسكا، وهو الاجتماع الذي كسر عزلة موسكو لكنه لم يسفر عن أي اختراق في قضية أوكرانيا.
ولم تكتف روسيا بمواصلة هجماتها المكثفة على أوكرانيا خلال الشهر الماضي، بل أثارت مخاوف في الغرب بشكل متزايد مع خرق طائرات مسيّرة تابعة لها المجالات الجوية لبولندا وإستونيا ورومانيا، وكلها دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.لكن موسكو نفت أو تجاهلت تلك الاتهامات.
0 تعليق