فرقة عسكرية احتياطية إسرائيلية يبلغ قوامها 12 ألف جندي وضابط، تعرف باسم "الفرقة 96" أو "الفرقة الشرقية". تأسست عام 2025، وتتبع القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي.
وتمتد مسؤوليتها من منطقة التقاء الحدود الإسرائيلية الأردنية السورية في الشمال وصولا إلى مطار رامون (أقصى جنوب إسرائيل).
وجاء تشكيل الفرقة -بحسب الجيش الإسرائيلي- على خلفية الدروس المستقاة من عملية طوفان الأقصى، ولضمان عدم تكرارها.
النشأة والتأسيس
في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الثاني 2023، شعرت إسرائيل بحاجتها الماسة إلى إنشاء فرق عسكرية جديدة لتعزيز أمنها "وضمان عدم تكرار العملية".
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024، اجتمع قادة في الجيش الإسرائيلي للاتفاق على إنشاء فرقة عسكرية جديدة، وذلك بعد أيام من الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى".
كما برزت حاجة إسرائيل إلى الفرقة -بحسب هؤلاء- لتجسيد رؤيتها الإستراتيجية بعيدة المدى في ظل التطورات المتسارعة بمنطقة الشرق الأوسط.
وبالتوازي مع جهود إنشاء الفرقة الجديدة، قرر الجيش الإسرائيلي إنشاء أخرى ثانية أطلق عليها اسم فرقة داود، وهي احتياطية إقليمية تابعة للقيادة المركزية.
" frameborder="0">
لكن فرقة داود لم تعمر طويلا، إذ قرر جيش الاحتلال حلها في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وإلحاق ألويتها الخمسة بالفرقة الشرقية.
وتقع على فرقة جلعاد مسؤولية تأمين الحدود مع الأردن التي تعد الأطول مع إسرائيل، إذ تمتد على مسافة 500 كيلومتر من خليج إيلات، مرورا بالضفة الغربية، وصولا إلى منطقة حمات غدير في مرتفعات الجولان.
وفي الشهر نفسه، عين العميد أورن سيمحا قائدا للفرقة الشرقية، وأطلق عليها اسم "أوتسوت جلعاد" وتألفت من 12 ألف جندي وضابط.
وأثناء الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل يوم 13 يونيو/حزيران 2025، اكتمل تشكيل الفرقة، ودخلت الخدمة فعليا من خلال انتشارها من منطقة عين جيف على الضفة الشرقية لبحيرة طبريا في وادي الأردن إلى منطقة مسعدة بهضبة الجولان السوري المحتل.
إعلان
وفي 9 سبتمبر/أيلول 2025، أقيم حفل تأسيس الفرقة وعدل الاسم إلى "جلعاد". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن تشكيل الفرقة جاء "ضمن جهود بناء القوة بالتوازي مع استمرار القتال على جبهات عدة".
وقال قائد المنطقة الوسطى بالجيش اللواء آفي بلوت إن تشكيل هذه الفرقة الجديدة "يأتي ضمن الاستفادة من دروس الفشل الصعب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول" في إشارة إلى فشل جيش الاحتلال في توقع ومنع "طوفان الأقصى.
وبالتوازي مع هذا، أعلن الجيش الإسرائيلي نشر المئات من وسائل جمع المعلومات والرصد على امتداد مئات الكيلومترات المكشوفة على الحدود الشرقية، كما نشر قوات متنقلة ومُسيرات للتدخل السريع في محاولات التسلل أو التهريب، فضلا عن تطوير أجزاء من السياج الفاصل على الحدود الشرقية.
وبالتوازي مع ذلك، أنشأت إسرائيل خطا استيطانيا في غور الأردن، وصنفت مئات الدونمات من أراضي الضفة الغربية "أراضي دولة" كما أنشأت مزارع في المنطقة بهدف تعزيز سيطرة الفرقة على الأراضي القريبة من الحدود.

المهام
وفق قرارات الجيش الإسرائيلي، فإن وحدة جلعاد تتولى مجموعة من المهام، تتمثل في:
الحفاظ على أمن إسرائيل. الدفاع عن الحدود الشرقية لإسرائيل. الرد على أي عمليات مسلحة والتصدي لعمليات التسلل. التصدي لعمليات التهريب -خاصة تهريب الأسلحة- إلى الضفة الغربية. تعزيز التعاون مع القوات المسلحة الأردنية. توفير استجابة سريعة وتعبئة عند الضرورة. تعزيز مختلف القطاعات في جميع أنحاء إسرائيل أثناء الطوارئ.التشكيل والوحدات العسكرية
تضم الفرقة 96 العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي ألوية ووحدات متخصصة، وهي:
لواء الوادي (417)
تأسس من لواء المظليين الاحتياطي الثمانين في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1967، لحماية الحدود الشرقية لإسرائيل. وفي يونيو/حزيران 2025 انتقل إلى فرقة جلعاد بعد أن كان تابعا للقيادة المركزية.
ويضم هذا اللواء كتائب مشاة خفيفة نظامية تابعة لفيلق حماية الحدود، إضافة إلى كتائب مشاة من قوات الاحتياط، ويندرج تحته كتيبتا "أسود الوادي" و"أسود الأردن".
" frameborder="0">
ألوية داود
تأسست ألوية داوود الاحتياطية الخمسة عام 2024، ضمن فرقة داود التي تركزت مهمتها في الدفاع عن إسرائيل لضمان عدم تكرار عملية طوفان الأقصى. وبعد حل الفرقة ألحقت الألوية بفرقة جلعاد، بحيث تختص بتنفيذ عمليات الاستطلاع والعمليات التكتيكية.
وتتألف الألوية من جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 38 و58 عاما، وقد وظفوا بناء على خبراتهم وكفاءتهم ومعارفهم المكتسبة أثناء خدمتهم العسكرية وحياتهم المدنية، وهم الجنود الذين أعفوا من الخدمة الاحتياطية.
واعتمدت آلية التجنيد بألوية داود على المناطق التي يقيم فيها الجنود، بحيث يعملون في المناطق التي يقطنون بها، وسمح للعاملين فيها بالاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم الشخصية في منازلهم من أجل "الاستجابة لمختلف السيناريوهات والقضاء على التهديدات الناشئة، وفقا للحاجة العملياتية".
وألوية داوود الخمسة، هي:
لواء آري (182): وهو لواء مشاة احتياطي يضم 5 كتائب، ومسؤول عن قطاع مدينة القدس المحتلة إلى مدينة عسقلان. لواء تل حاي (185): لواء مشاة احتياطي يضم 5 كتائب، وهو مسؤول عن قطاع مرتفعات الجولان السوري المحتل. لواء يزرعيل (186): لواء مشاة احتياطي يضم 5 كتائب، وهو مسؤول عن قطاع الجليل والوديان. لواء جوناثان (187): لواء مشاة احتياطي يضم 5 كتائب، وهو مسؤول عن القطاعات المركزية والمنخفضة. لواء نيغفا (189): لواء مشاة احتياطي يضم 5 كتائب، وهو مسؤول عن قطاع بئر السبع والنقب الشمالي والجنوب.إعلان
كتيبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
وهي مسؤولة عن الشؤون اللوجستية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وذلك لضمان استمرارية عمل الفرقة.
وحدة الاستخبارات القتالية
وهي وحدة مهنية للتعامل مع جمع المعلومات الاستخباراتية القتالية.
0 تعليق