واصل آلاف الفلسطينيين النزوح من مدينة غزة باتجاه الجنوب عبر الطريق الساحلي، استجابة لإشعارات إسرائيلية تطالب السكان بإخلاء منازلهم وسط تكثيف العمليات العسكرية في المدينة.
مشاهد الرحيل من مدينة غزة أظهرت عائلات كاملة على الشاحنات والعربات البدائية، في حين سار آخرون على الأقدام محمّلين بالقليل من متاعهم.
وبين هؤلاء النازحين، وجدت زهار كفارنة نفسها مع أطفالها بلا مأوى ولا مؤونة بعد رحلة شاقة استمرت أياما على الطرقات.

وتقول الأم الفلسطينية إن عائلتها تفترش الأرض بجوار خيمة بدائية أقامتها من بعض الأغطية، مؤكدة أن غياب المياه والطعام جعل حياتهم أقرب إلى العدم.

وتروي كفارنة أن أفراد أسرتها يواجهون البرد ليلا من دون فرش أو أغطية، وأن أطفالها يعانون من التعب والمرض وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية، حيث لا ماء للشرب ولا خبز ولا مأوى يقيهم قسوة النزوح.

ولم تتمكن العائلة من حمل سوى بعض الملابس عند خروجها من غزة، ويعتمدون اليوم على ما يجود به المارة أو ما يتوفر في محيطهم من إمكانات شحيحة، مطالبة بمدّ يد العون للنازحين الذين "أصبحوا أحياء بلا حياة"، على حد وصفها.

ويأتي هذا النزوح الجماعي في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع للشهر الرابع والعشرين، مخلفا أكثر من 65 ألف قتيل وفق وزارة الصحة في غزة.
Published On 24/9/202524/9/2025
|آخر تحديث: 11:33 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:33 (توقيت مكة)
0 تعليق