صور أقمار صناعية تكشف تطويق آليات الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

حصلت الجزيرة على صور أقمار صناعية أظهرت أن آليات الجيش الإسرائيلي طوقت مدينة غزة بالكامل من عدة اتجاهات رئيسية تتركز فيها محاور التوغل، وسط عمليات قصف ونسف مستمرة على مدار الساعة للضغط على مئات الآلاف من السكان المتبقين في شمال القطاع لدفعهم نحو الجنوب.

وتبين الصور، التي حصلت عليها "الجزيرة تحقق"، والملتقطة في 18 سبتمبر/أيلول الجاري، تمركز آليات الجيش الإسرائيلي في منطقة حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة، مع توغلها أيضا في الشمال الشرقي من المدينة، وتحديدا في منطقة بركة الشيخ رضوان وشارع الجلاء، كما توغلت الآليات في منطقة تل الهوا أمس الثلاثاء قرب منطقة الجامعات جنوب مدينة غزة.

خريطة تظهر تطويق الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة وسط أعمال نسف مستمرة (الجزيرة + بلانيت)
خريطة تظهر تطويق الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة وسط أعمال نسف مستمرة (الجزيرة + بلانيت)

وبث ناشطون مقاطع مصورة أظهرت تقدم الآليات في هذه المحاور ووصولها إلى أحياء لم يغادرها سكانها بعد في شمال غرب مدينة غزة، حيث تقدمت القوات إلى شارع النصر صباح اليوم، لتصبح عشرات العائلات محاصرة تحت الغارات المتواصلة ونيران المسيرات الإسرائيلية، وفق مناشدات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وحددت "الجزيرة تحقق" عبر خريطة لشمال قطاع غزة 9 نقاط يتمركز فيها الجيش الإسرائيلي بشكل شبه ثابت حول مدينة غزة منذ أشهر، تقع في المنطقة العازلة التي فرضتها إسرائيل، تبدأ هذه النقاط من منطقة بيت لاهيا شمالا مرورا بمعبر إيرز، ثم شرقي جباليا وصولا إلى نقطة أخرى جنوبا باتجاه حي الشجاعية، بينما تتوزع 4 نقاط إضافية شرق حي الزيتون ونقاط أخرى بمنطقة نتساريم على طريق صلاح الدين.

(صور أقمار صناعية لموقع توغل الآليات الإسرائيلية بحي الشيخ رضوان شمال غرب غزة / المصدر: بلانيت)
صور أقمار صناعية لموقع توغل الآليات الإسرائيلية بحي الشيخ رضوان شمال غرب غزة (بلانيت)

تصعيد النسف والتدمير

وكثف الجيش الإسرائيلي من عمليات القصف والنسف في المحاور التي تتركز فيها هجماته، وأبلغ صحفيون في غزة عن وقوع عشرات عمليات النسف على مدار الأسابيع الماضية وحتى الآن، تركزت في حي الشيخ رضوان والصبرة والزيتون وتل الهوا وهي أحياء تقع في نطاق مدينة غزة.

إعلان

تظهر صور الأقمار الصناعية الملتقطة في الفترة ما بين 18 أغسطس/آب و21 سبتمبر/أيلول الجاري وتيرة متسارعة في تدمير المربعات السكنية، وخاصة بمنطقة جباليا البلد وأطراف حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.

(آثار عمليات النسف والهدم بمنطقة جباليا البلد وأطراف حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة / المصدر: بلانيت)
آثار عمليات النسف والهدم بمنطقة جباليا البلد وأطراف حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة  (بلانيت)

وتقدر المساحة المدمرة في هذه المناطق بحوالي 1.9 كيلو متر مربع، بخلاف قرابة 70 نقطة حددتها الخريطة لعمليات نسف وتدمير في أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا وغيرها.

واستخدم الجيش الإسرائيلي في عمليات النسف والتقدم العربات العسكرية المفخخة التي سببت حالة من الرعب لدى السكان والنازحين في مدينة غزة، نتيجة تفجيرها بين المنازل، خاصة أنها تحمل أطنانا من المتفجرات ومساحتها التدميرية واسعة عدا عن أصوات الانفجار التي يشبهها سكان غزة بـ"الزلزال" الذي يضرب المنطقة.

رصد فريق "الجزيرة تحقق" من المصادر المفتوحة، واحدة من عمليات تفجير العربات العسكرية المفخخة صباح اليوم في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، تظهر الصور العربة العسكرية المحملة بالمتفجرات قبيل انفجارها، وصور أخرى للحظات انفجارها، وتكشف بعد ذلك مشاهد وثقت حجم الدمار البالغ في واحدة من المربعات السكنية التي استهدفت بهذه العربة حتى أصبحت المنازل مدمرة وغير صالحة للسكن، الأمر الذي سبب حالة من الصدمة لدى السكان.

صور عربة عسكرية مفخخة قبل وبعد انفجارها وآثار الدمار بحي الصبرة جنوب مدينة غزة (منصات التواصل)
صور عربة عسكرية مفخخة قبل وبعد انفجارها وآثار الدمار بحي الصبرة جنوب مدينة غزة (منصات التواصل)

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن قرابة 500 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة باتجاه الجنوب في أعقاب بدء الجيش الإسرائيلي المرحلة الثانية من العملية العسكرية "عربات جدعون" بهدف السيطرة على مدينة غزة وإخلاء السكان والنازحين منها.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو نصف حركات النزوح التي تجاوزت 246 ألفا و800 حركة، والتي تم تسجيلها منذ منتصف أغسطس/آب، حدثت خلال الأسبوع الماضي وحده، مع تزايد التقارير عن الأسر النازحة التي تنام في الشوارع أو في خيام مؤقتة وتكافح من أجل البقاء على قيد الحياة.

ويواجه النازحون من مدينة غزة ظروفا إنسانية صعبة بفعل المعيقات البالغة في الانتقال من الشمال إلى الجنوب نتيجة التكاليف الباهظة والازدحام الشديد عبر شارع الرشيد الساحلي، إلى جانب عدم توفر الخيام والمساحات الكافية لاستيعاب مئات الآلاف من النازحين في منطقة وسط القطاع ومواصي خان يونس التي تكتظ أصلا بسكان مدينة رفح وغالبية سكان خان يونس.

0 تعليق