نيويورك – عارض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس الثلاثاء، الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، مواصلا هجومه على حركة الفصائل الفلسطينية، دون أي انتقاد لضرب إسرائيل فريق التفاوض بقطر.
جاء ذلك في كلمته خلال جلسة افتتاح الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وقال ترامب إن الاعتراف بدولة فلسطين “تشجيع لاستمرار الصراع، حيث يسعى بعض أعضاء هذه الهيئة إلى اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، وهذا سيكون بمثابة مكافئة كبيرة جدا لحركة الفصائل الفلسطينية نظير ماقاموا به من افعال .
ويأتي ذلك تزامنا مع اعتراف 11 بلدا بدولة فلسطين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وهي: بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ولوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو وسان مارينو، ليرتفع بذلك عدد المعترفين إلى 159 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وفق وكالة “وفا” الرسمية.
وقال ترامب أيضا: “بدلًا من الرضوخ لمطالب حركة الفصائل، فعلى الراغبين في السلام أن يتوحدوا حول رسالة واحدة: أطلقوا سراح الرهائن الآن، فقط أطلقوا سراحهم”.
وتابع: “علينا أن ننهي الحرب في غزة وأن نتفاوض على السلام وإعادة الرهائن فورا”.
وأضاف: “نجحنا في إعادة معظم الرهائن في غزة ونريد إعادة من تبقى منهم جميعا ودفعة واحدة (…) يجب ألا نستسلم لمطالب حركة الفصائل وعليها الإفراج عن الرهائن فورا”.
من جهتها، نفت “حماس” صحة تصريحات الرئيس ترامب، وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو “المعطل الوحيد لكل محاولات التوصل لاتفاق”.
وقال الحركة في بيان، إنّها “لم تكن يومًا عقبة في طريق الوصول إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد قدّمت في سبيل ذلك كلَّ المرونة والإيجابية اللازمة”.
وتأتي هذه الدعوات لتبادل الأسرى، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 أغسطس/ آب الماضي، في عملية أطلق عليها لاحقا اسم “عربات جدعون 2″، يتخللها نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
فيما أقرت الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس الماضي، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين، الحكومة برئاسة نتنياهو بالتضحية بأرواح أبنائهم من أجل بقائه السياسي وحماية حكمه.
وأكدت “حماس” أكثر من مرة استعدادها للتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، لكن نتنياهو يواصل تعنته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه.
الأناضول
0 تعليق