دخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومها الـ721، مع توسيع جيش الاحتلال لعملياته العسكرية واجتياحه لمدينة غزة، مرتكبًا مجازر جديدة أدت إلى استشهاد 83 مواطنًا وإصابة 216 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية فقط.
ويتزامن هذا التصعيد الميداني مع تفاقم الكارثة الإنسانية، واستمرار سياسة التجويع الممنهج، وتحذيرات أممية غير مسبوقة حول استهداف الكوادر الإنسانية والطبية.
اجتياح واسع ومجازر متواصلة
يتركز عدوان الاحتلال حاليًا على أحياء مدينة غزة، حيث أفاد شهود عيان بتنفيذ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف على أحياء تل الهوا، والشيخ رضوان، والزيتون، والشجاعية، بهدف معلن هو احتلال المدينة وإجبار من تبقى من سكانها على النزوح القسري جنوبًا.
وارتكب جيش الاحتلال مجازر مروعة يوم الخميس، أبرزها قصف منزل يؤوي نازحين في بلدة الزوايدة وسط القطاع، مما أدى لاستشهاد 11 مواطنًا، وقصف منزل آخر قرب المستشفى الميداني الأردني في خانيونس، والذي أودى بحياة 4 مواطنين.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 65,502 شهيد و167,367 مصابًا.
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
تزامنت المجازر مع صدور بيانات صادمة من وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة:
الأونروا: أعلن المفوض العام فيليب لازاريني عن مقتل أكثر من 370 موظفًا تابعًا للوكالة على يد قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى.
منظمة الصحة العالمية: وثقت المنظمة وقوع 821 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية هذا العام، أسفرت عن مقتل 1121 عاملًا صحيًا.
صندوق الأمم المتحدة للسكان: أكدت مديرته الإقليمية أن النساء والفتيات هن الأكثر تضررًا من الكارثة الإنسانية، حيث تواجه الأمهات الحوامل والمرضعات معاناة يومية لا توصف.
حرب التجويع وأمل دبلوماسي
يواصل كيان الاحتلال فرض حصاره الخانق ومنع دخول المساعدات، مما فاقم من كارثة المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة رسميًا، حيث يستهدف جيش الاحتلال بشكل مباشر الفلسطينيين الجائعين الذين يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، وقد استشهد منهم 7 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وعلى الصعيد السياسي، ألمح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى احتمال حدوث "انفراجة قريبة" لإنهاء الحرب، بالتزامن مع استمرار "أسطول الصمود" العالمي، الذي يضم 50 سفينة مساعدات، في الإبحار نحو شواطئ غزة.
0 تعليق