Published On 26/9/202526/9/2025
|آخر تحديث: 10:36 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:36 (توقيت مكة)
قال وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس إن بلاده ستضمن الإبحار الآمن للقوارب الموجودة حاليا في مياهها ضمن أسطول الصمود المتجه إلى غزة، ومن جانبه أكد نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن أسطول الصمود لا يشكل تهديدا لأحد محذرا من استهدافه.
ويستخدم أسطول الصمود العالمي نحو 50 قاربا مدنيا سعيا لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المتواصل على فلسطينيي غزة منذ 19 عاما. ويشارك فيه عدد من الحقوقيين والنشطاء.
وقال جيرابيتريتيس لرويترز في مقابلة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "هناك عدد قليل من القوارب حاليا في مياه جزيرة كريت، وسنضمن الإبحار الآمن".
وأضاف "أبلغنا الحكومة الإسرائيلية بالفعل بمشاركة مواطنين يونانيين في هذا الأمر، وسنتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام".
وانضمت إسبانيا إلى إيطاليا بإرسال سفينة حربية لمساعدة الأسطول بعد تعرض سفنه لهجوم من 12 طائرة مسيرة في المياه الدولية، على بعد 30 ميلا بحريا من جزيرة جافدوس اليونانية.
وكشف جيرابيتريتيس أن أثينا لا تعتزم الانضمام إلى السفن البحرية الإيطالية والإسبانية بهذه المرحلة، وقلل من شأن حادثة الطائرات المسيرة لكنه قال إنه سيجري فتح تحقيق شامل لكشف ملابساتها.
وقال الوزير اليوناني "في الوقت الراهن، يبدو أن الوضع آمن، لكننا في حالة تأهب قصوى".
مهمة واضحة
من جانبه، حذر ألباريس من استهداف أسطول الصمود، وقال إن مهمة السفينة الإسبانية المرافقة للأسطول "واضحة جدا" وأضاف في تصريح لرويترز "نحن نتحدث عن أسطول إنساني سلمي.. لا يشكل تهديدا لأحد، ولا لإسرائيل.. الهدف الوحيد للأسطول هو تمكين سكان غزة من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.. لا أرى سببا لأن يعترضهم أحد أو يرغب في إيذائهم".
بدوره، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو -أمام مجلس الشيوخ أمس الخميس- إن إرسال سفينة لمرافقة الأسطول "ليس عملا حربيا، وليس استفزازا. إنه عمل إنساني، وهو واجب على الدولة تجاه مواطنيها".

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد اقترحت إنزال المساعدات في قبرص وتسليمها إلى البطريركية اللاتينية في القدس التابعة للكنيسة الكاثوليكية، والتي ستقوم بدورها بتوزيعها في غزة. وصرحت بأن إسرائيل أيدت الفكرة.
إعلان
ومع ذلك، رفض الوفد الإيطالي هذا الاقتراح نيابة عن الأسطول، وقالت المجموعة الإيطالية في بيان "مهمتنا لا تزال متمسكة بهدفها الأصلي المتمثل في كسر الحصار الإسرائيلي غير الشرعي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر -على منصة إكس- إن رفض الأسطول للمقترح الإيطالي يظهر "أن هدفهم الحقيقي هو الاستفزاز وخدمة حماس". وتابع "لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتال نشطة، ولن تسمح بخرق حصار بحري قانوني".
الإبحار ببطء
وذكر أسطول الصمود -أمس الخميس- أن سفنه تبحر ببطء في المياه الإقليمية اليونانية، وأنها في طريقها للمياه الدولية.
وقالت أناليزا كورادو، النائبة في البرلمان الأوروبي عن الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض، والتي كانت على متن إحدى السفن -لرويترز- إن بعض المشاركين في الأسطول قرروا النزول من السفن ليحل محلهم نشطاء آخرون.
وأضافت "من الواضح أن التوتر يتصاعد ومعه تتزايد المخاطر. قرر أولئك الذين غادروا أن هذه المستويات من المخاطر لم تعد تتناسب مع ما هم على استعداد لتحمله".
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من قِبل عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وسبق أن هاجمت إسرائيل سفنا حاولت كسر الحصار عن غزة، واختطفت الناشطين المشاركين فيها قبل ترحيلهم إلى دولهم، ومنها خلال العام الجاري سفن "الضمير" و"مادلين" و"حنظلة".
0 تعليق